فيلادلفيا نيوز
إبراهيم القعير
لا احد ينكر انتصار السياسية الغربية في تفرقة العرب وتشتيت شملهم وإضعافهم. بعد أن كانت بلاد العرب أوطاني أصبح الكثير ينادي بالإقليمية و الجهوية أو الطائفية أو اصغر من ذلك بكثير . وانشغلت الدول العربية جميعها بإحداث جانبية. وزاد ضعفهم من ضعيف إلى اضعف إلى هزيل. وأصبحت الأوطان العربية ارض المعركة لنزاعات العالمية. والأرض التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة. وكانت حروب استخباراتية ومخابراتية بامتياز.
وهاهي بلاد الشام تتنافس عليها الدول . روسيا تحاول جاهدة حماية الجهة الغربية الساحلية السورية لحماية قواعدها العسكرية والبحرية . وتعيد نفوذها في الشرق الأوسط . ولتحجيم الدور الأميركي في الشرق الأوسط. وإيران تسعى إلى حماية الأسد وحزب الله وتأمين طريق نافذ من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط . لتمارس ضغوطها على إسرائيل من خلال دعم المليشيات الشيعية في سوريا ولبنان.
تركيا أيضا تسعى إلى حماية حدودها الطويلة في الجنوب مع سورية . ووضع حد لتمرد الكردي ومنعهم من الانفصال وتكوين دولة كردية . ستدعم مستقبلا الانفصاليين الأكراد داخل تركيا.
أميركا رغم تواجد ما يزيد على 4 آلاف جندي ومقاتلتها لداعش منذ سنوات ستخرج بخفي حنين من سورية. مما سيزعج العدو الصهيوني الذي يسعى إلى حماية حدوده الشرقية من حزب الله وإيران . وهذا سيقود إلى حرب بين إسرائيل وحزب الله مدعوم من إيران . وهنا الكل يرى بان الدور لدول العربية مهمش ومغيب . هكذا هم يستحقون لأنهم قدموا المساعدات لدول الغربية الغازية بدون مقابل.
الشعوب العربية الآن في وضع يرثا له من الهزل والتفرقة والاستبداد والقتل والظلم والفقر والبطالة . وهل هذه نهاية مرحلة قد تولد من بعدها مرحلة جديدة تعيد الحياة إلى الشعوب العربية الفاقدة للأمل والحياة . والتي تعاني من تعدد مسميات الأمن الذي يحكم الخناق عليها.