فيلادلفيا نيوز
ولما كانت ذكرى المولد النبوي ذكرى انطلاق الإنسانية من أسر الأوهام؛ فما أجدر القلوب الواعية على اختلاف مشاربها أن تستخلص الدروس والعبر وأن تخشع إجلالاً لصاحبها عليه أفضل الصلاة والتسليم!
لقد كانت مكة على موعد مع حدث عظيم {مولد محمد بن عبدالله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي}، إنها الشخصية العظيمة التي صاغتها يد الحكيم بكل عناية لتكون صورة الكمال الإنساني الأمثل .فبعثت الحرية من مرقدها وأطلقت العقول من أسرها ، وجعلت التنافس في الخير والتعاون على البر والتفاضل في التقوى ، ثم وصلت القلوب بالمؤاخاة والمحبة وأقامت العدل والمساواة في الحقوق والواجبات حتى شعر الضعيف أن جند الله قوته وأدرك الفقير أن بيت المال ثروته وأيقن الوحيد أن المؤمنين جميعا أخوته.
مولد [الهادي] إنقاذ للبشرية حيث تجلت المعاني السامية لغار حراء وتفتحت أبواب السماء لتمنح البشرية أعظم منحة وهبة ؛ألا وهي الإيمان بوحدانية الله تعالى.
وحري بنا جميعاً في هذه الذكرى العطرة أن نهتدي بهديه عليه السلام ونحيي سنته الطاهرة .فما أحوجنا إليها في هذا الوقت التي تتصارع فيه القيم وتتساقط فيه الأخلاق!
▪︎كل عام وانتم بالف خير احبتي في الله بهذه المناسبة العطره والتي اتمنى من الله عز وجل ان يعيدها علينا ونحن ننعم بالأمن والاستقرار الحقيقي انه نعم المولى ونعم النصير