فيلادلفيا نيوز
الشباب ذخر الوطن وسياجه المنيع ونبض قلوبنا وأساس التغيير نحو الأفضل وإطلالة المستقبل الذي تتحقق فيه الطموحات، والالتفات إلى رعايته وحمايته من كل أشكال الاستنزاف وبث روح التفاؤل بما هو قادم؛ مسؤولية مشتركة تضطلع بها مؤسسات الدولة كافة التعليمية منها والمدنية والخاصة .
ويأتي ذلك من باب الإخلاص لهذا الوطن والوفاء له، فصون مقدراته لا يقتصر على الممتلكات المادية والذود عن حياضه؛ وإنما يتأتى أيضا من خلال العمل الجادّ والمدروس والسعي الدؤوب لخلق فرص العمل وتبني المبدعين من هؤلاء الشباب والعمل بمبدأ تكافؤ الفرص، ما يسهم في استرجاع الثقة المفقودة لديهم، ويجنبهم الانجراف نحو سلوكيات خطرة كالانتحار والجنوح للعنف وطلب الهجرة وتعاطي المخدرات وغيرها من أشكال السموم التي تفتك بعقولهم وأجسادهم، وتجعل منهم قشة في مهب الريح، ضعيفة تكسرها المحن وتعصفها الكآبة واليأس والتقاعس. واجبنا جميعا: آباء ومربين وأكاديميين ومعلمين ومواطنين، قبل كل ذلك يدفعنا حب الوطن والإخلاص له، أن نثير في نفوس هؤلاء الشباب بواعث الهمم والطاقات؛ وتقوية شعور الانتماء والولاء التي كانت من الثوابت لديه، فهم الأقدر على دفع عجلة التقدم والتجديد والابتكار في وطننا العزيز.
ستظل آمالنا معقودة عليكم – أيها الأبناء الأعزاء- نفخر بكريم خلقكم وتميز علمكم وثراء طاقاتكم الخلاقة .
والله من وراء القصد