فيلادلفيا نيوز
أقلعت، الاثنين، أول رحلة طيران تجارية منذ نحو 6 سنوات من مدينة صنعاء اليمنية إلى العاصمة عمّان، في إطار هدنة لوقف العمليات العسكرية في اليمن بين تحالف تقوده السعودية، والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة.
وشاهد صحفيو وكالة فرانس برس الطائرة اليمنية على متنها 126 راكبا، من بينهم مرضى يحتاجون للعلاج في الخارج وأقاربهم.
رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني، هيثم مستو قال لـ”المملكة” الأحد، إنه جرى “منح الخطوط اليمنية التصريح للقيام برحلات من صنعاء إلى عمّان وبالعكس. (الاثنين) تصل الرحلة الساعة الواحدة ظهرا”.
وفي 24 نيسان/ أبريل الماضي أعلنت شركة الخطوط اليمنية عن تأجيل أول رحلة تجارية منذ 6 سنوات من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون؛ بسبب عدم الحصول على “تصاريح تشغيل” من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وحينها كان يفترض أن تصل أولى الرحلات الجوية إلى مطار الملكة علياء الدولي. وأوضح مستو أن “الخطوط اليمنية أبلغتنا بإلغاء الرحلة السابقة”.
وأكّد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، إعادة جدولة أول رحلة بين صنعاء وعمّان.
وقال في بيان نشرته السفارة اليمينة في عمّان: “بإذن الله وبعد جهود كبيرة من الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمبعوث الأممي وتعاون معهود من أشقائنا في الأردن، أعيد جدولة أول رحلة يوم الاثنين من مطار صنعاء. تخفيف معاناة أبناء شعبنا في كل أنحاء اليمن سيبقى همنا الأول”.
وفي 2 نيسان/ أبريل الماضي دخلت هدنة في اليمن حيز التنفيذ، أعلنها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وتستمر لشهرين قابلة للتمديد تتضمن وقفا للعمليات العسكرية بين التحالف الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين.
وينص أحد بنود الهدنة على “تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية”.
وأكد مستو أن الخطوط الجوية اليمنية “ما زالت مستمرة (بتسيير) رحلات من مطارات باليمن مثل عدن وسيئون” إلى عمّان.
ويعيش اليمن حربا منذ عام 2014، تسببت بمقتل آلاف المدنيين. وتقول الأمم المتحدة، إن الأزمة الإنسانية في هذا البلد هي “الأسوأ في العالم”.