فيلادلفيا نيوز
أدانت الولايات المتحدة بـ”حزم” موجة الاعتقالات بإيران خلال احتجاجات خرجت بمدينة مشهد.
وأعلن مسؤولون إيرانيون الجمعة تجدد التظاهرات احتجاجا على الضائقة الاقتصادية، غداة توقيف عشرات ممن شاركوا بتظاهرات الخميس في مشهد ثاني أكبر مدن إيران.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت ببيان “إن القادة الإيرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيَين إلى دولة مارقة تصدّر أساسا العنف وسفك الدماء والفوضى”.
وأضافت أن واشنطن “تدين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين”.
وتابعت “نحض كل الدول على أن تدعم علنا شعب إيران ومطالبه بالحقوق الأساسية وبإنهاء الفساد”.
واعتبر اسحق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني أن متشددين معارضين للحكومة قد يكونون مسؤولين عن التظاهرات التي امتدت الجمعة إلى طهران ومدينة كرمنشاه في غرب البلاد، رغم أن أعداد المتظاهرين بقيت ضئيلة.
وقال جهانغيري “يعتقدون أنهم يؤذون الحكومة بما يفعلون”، مؤكدا أنه ينبغي كشف هويات المسؤولين عما حصل.
وقال نائب محافظ طهران محسن حمداني إن “أقل من 50 شخصا” تجمعوا في إحدى ساحات المدينة وتم توقيف العديد منهم بعد أن رفضوا إخلاء المكان، بحسب صحيفة “اعتماد” الإصلاحية.
وأضاف حمداني “كانوا تحت تأثير الدعاية”، وكانوا “غير مدركين أن غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتي من الخارج”.
ويأتي ذلك غداة اعتقال 52 شخصا في مدينة مشهد (شمال شرق) التي تعد مركزا دينيا مهما في إيران، احتجاجا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة “نظر” الإصلاحية متظاهرين في مدينة مشهد وهم يهتفون “الموت لروحاني”.
ورددوا أيضا هتافات بينها “الموت للديكتاتور” و”لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران”، في ما يؤشر إلى غضب البعض في إيران من تركيز السلطات على القضايا الإقليمية بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.
ومساء الجمعة قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز “هناك معلومات كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وهدره ثرواته من أجل تمويل الإرهاب بالخارج”.
وتابعت “على الحكومة الإيرانية احترام حقوقهم، بخاصة حقهم بالتعبير. العالم يراقب”.-(ا ف ب)