فيلادلفيا نيوز
أثنت الولايات المتحدة الليلة الماضية، على تخفيض ميزانية الأمم المتحدة بنحو 285 مليون دولار للعامين القادمين، واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح، حسبما جاء في بيان صادر عن السفيرة الأميركية في المنظمة نيكي هايلي.
ويأتي ذلك بعد التصويت 129 دولة في الأمم المتحدة على مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القائم في مدينة القدس المحتلة، وذلك ردًا على استخدام أمريكا لـ”الفيتو” قبل يوم من جلسة عقدتها الأمم المتحدة، أفشلت من خلاله مشروع قرار مجلس الأمن بشأن القدس.
وتبنت الجمعية العامة ميزانية تبلغ 5,396 مليار دولار لعامي 2018-2019، وهي أقل بشكل بسيط من ميزانية ال5,4 مليار التي كان الأمين العام أنطونيو غوتيريش يسعى للحصول عليها.
وتعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر في ميزانية الأمم المتحدة، إذ تؤمن 22% من الميزانية الأساسية.
وقالت هايلي في بيانها، إن “عدم الفاعلية والزيادة في الإنفاق في المنظمة الدولية أمران معروفان”.
وأضافت “أن النقاشات حول الميزانية أثمرت عدة نجاحات مع اقتطاعات مالية وخفض في وظائف الإدارة والدعم المنتفخة”.
وتابعت “لن نسمح بعد الآن بأن يتم استغلال سخاء الشعب الأميركي أو أن يبقى بدون تدقيق”.
كما قالت “هذا الخفض التاريخي في الإنفاق، بالإضافة إلى العديد من التحركات الأخرى نحو أمم متحدة أكثر فاعلية وخضوعًا للمساءلة، هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح”.
وبررت بالقول “في حين أننا سعداء بنتيجة مفاوضات هذا العام، تستطيعون أن تكونوا على يقين بأننا سنستمر في البحث عن طرق لزيادة فاعلية الأمم المتحدة بينما نحمي مصالحنا”.
وحسب “فرانس برس”، فإن الميزانية التشغيلية للأمم المتحدة، منفصلة عن ميزانية قوات حفظ السلام التي تم خفضها 600 مليون دولار هذا العام بضغط من إدارة الرئيس ترمب.
وكان ترمب هدد بقطع الأموال عن أي دولة تصوّت لصالح مشروع القرار الخاص القدس.
ويبلغ عدد موظفي الأمم المتحدة 40 ألف شخص من معظم دول العالم.