فيلادلفيا نيوز
أعلنت لجنة دعم مستشفى المقاصد في القدس الشريف التابعة لنقابة الأطباء الأردنية أن المستشفى يعاني من عجز كبير يصل إلى نحو 8 ملايين دولار وهو عجز غير مسبوق لأكبر مستشفى يخدم الضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع نظمته قناة وسط البلد الفضائية وحضره كل من: الدكتور رائف فارس رئيس اللجنة، والدكتور بسام الحجاوي، والدكتورة آمال السيد، والدكتور نعيم أبو نبعة رئيس اللجنة العلمية والإعلامية، والدكتور أحمد عبد الواحد أمين السر، والدكتورة عطاف أبو صيام، والاعلامية عبير الجلاد مدير عام قناة وسط البلد، والاعلامي علاء الزعبي مدير البرامج والتطوير في القناة.
وقال الدكتور رائف فارس أن هناك مخططا إسرائيليا للاستيلاء على المستشفى لتحويله إلى منتجع سياحي مبينا أن الممارسات الاسرائيلية تعيق دخول المرضى والمراجعين إلى المستشفى فضلا عن العراقيل التي يضعها الكيان الإسرائيلي في إدخال الأجهزة الطبية التي يحتاجها المستشفى لعلاج مرضاه.
وأكد الدكتور فارس على أن المستشفى يحتاج إلى تكاتف جميع الجهود وعلى جميع الدول العربية التحرك لإنقاذه قبل أن يلفظ أنفاسه كما هو الحال ببقية المؤسسات الفلسطينية خاصة وأن المشاكل التي تعترض هذه المؤسسات مشاكل مالية بحتة في معظمها.
وقال الدكتور أحمد عبد الواحد أن إنقاذ هذا المستشفى واجب على كل عربي، ولا بد من تكاتف الجهود لدعمه وإلا يصبح الكلام عن عروبة القدس بلا معنى، موضحا أن هذا المستشفى أسس بسواعد أطباء فلسطينيين وأردنيين من بينهم الدكتور نبيه معمر نقيب الأطباء الأردنيين الأسبق والدكتور عصام الناظر اللذين قاما بنقل أثاث عياداتهما إلى المستشفى للحفاظ عليه.
الدكتور نعيم أبو نبعه قال أن مستشفى المقاصد يقدم خدماته العلاجية عبر تسعة أقسام، هي النسائية والتوليد، والأطفال، والطب الباطني، والجراحة العامة، وجراحة العظام، وجراحة القلب، وجراحة الدماغ والأعصاب، والتخدير، والأشعة التشخيصية، مبينا أن المستشفى يواجه منذ خمسة عقود حتى اليوم الكثير من التحديات والمعوقات التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 نتيجة احتلال القدس، وتتمثل هذه الصعوبات بالقيود على حركة المرضى المحولين والموظفين في الوصول للمستشفى.
من جانبها قالت الدكتورة آمال السيد أن مستشفى المقاصد هو المستشفى الرئيسي للتحويلات العلاجية إذ يستقبل ذوي الحالات الصعبة من الضفة والقطاع، وهؤلاء المرضى يصلون إليه عبر تصاريح إسرائيلية، مشيرة إلى أن المستشفى عالج عددا من الاصابات البالغة خلال الانتفاضتين الاولى والثانية.
من جهته أكد الدكتور بسام الحجاوي أن المستشفى في شبه حالة عجز مادية بسبب تراكم الديون، معتبرا ذلك أزمة اقتصادية خانقة تتهدد بإغلاقه، مناشدا الدول العربية بالتحرك لانقاذ هذا الصرح الطبي الهام.
وأشادت الدكتورة عطاف أبو صيام بدور المرأة الفلسطينية التي تقف على المعابر لإنقاذ اطفالها، قائلة ” أنقذوا أطفال فلسطين” عبر انقاذ مستشفاه الرئيسي في القدس الشريف.
الجدير بالذكر أن مستشفى المقاصد في القدس الشريف يعد من أكبر مستشفيات القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وهو أحد اهم المؤسسات الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.
ويضم المستشفى كلية للتمريض وتتبع له سبعة مستوصفات في قرى وبلدات القدس ويعتمد في تمويله على التبرعات المالية وعلى سداد نفقات التحويلات المرضية من السلطة الفلسطينية والمستشفيات الخاصة في الضفة الغربية.
ويقع المستشفى على جبل الزيتون الذي يطل على المسجد الاقصى وقبة الصخرة والبلدة القديمة. وهو مستشفى تعليمي تخصصي، وقد عالج عددا من الاصابات البالغة خلال الانتفاضتين الاولى والثانية، ويضم 250 سريرا منها 70 سريرا لوحدات الانعاش.