فيلادلفيا نيوز
الشارقة
تحت عنوان “بوابة الثقافة” جمع معرض الشارقة الدولي للكتاب، عدداً من الأدباء والمثقفين في ندوة للحديث عن التحديات التي تواجه الأدب العربي في الوصول إلى القارئ الغربي، وما تقوده المدن المركزية الغربية لتقديم نتاجها الإبداعي لبلدان العالم.
وشارك في الندوة كل من: ديانا داك، ود.أحمد الهلالي، ومبارك ربيع، وأدارتها لمياء توفيق بحضور مجموعة من الكتاب العرب والأجانب والمهتمين من زوار المعرض.
وقالت ديانا داك في مستهل حديثها: “عند تأليف كتاب عن مجتمع معين، لا سيما عن مجتمع مختلف الهوية والثقافة، لا بد من السباحة عكس التيار السائد، والناتج عن الصورة النمطية، ومن هنا فإن مثل تلك الكتابة عن المجتمع الغربي للوصول بالصورة الحقيقية إلى الغرب أو العكس تحتاج إلى بعد نظر، وصبر، وإيمان بأن الحقيقة لا بد أن تظهر ولو بعد حين”.
وقال د.أحمد الهلالي في مداخلته: “عندما يبدأ المؤلف بالكتابة، يضع في باله أن هناك من ينتظرها، وأن مسؤولية الكتابة تفرض عليه الإنجاز بصورة متميزة، أما عند تجاوز الكتاب أسوار المنطقة العربية إلى العالم بالترجمة، فلا شك أن الوقوف على دقتها وقدرتها على بيان وجهة نظره سيكون متاحاً من خلال ردات الفعل التي يبديها القراء هناك، وهو ما لا يملك قبوله أو الاعتراض عليه لأنه لا يتقن لغة ذلك البلد، وبالتالي لا يستطيع تقدير وفهم نصِّه المترجم إلى تلك اللغة”.
وقال مبارك ربيع: “يطمح الكاتب العربي أن يصل إلى الغرب بقصصه ورواياته والعكس، وهو مع ذلك صانع حرفة، يصنع الصورة، واللغة، والجمال، ويتشاركها مع القراء، وذلك دون أن يكون لهم هيمنة على ما يكتب، ومن هنا فإن الكاتب العربي يحتاج إلى ترجمة دون أن يضع في باله أنها ربما ستكون واقعية أو بعيدة عن الواقع، وإنما المهم أن تصل فقط”.
وشهدت الندوة مداخلات بين الجمهور والكتّاب، تطرقت إلى أهمية الترجمة في نقل الأدب، وطبيعة التفكير والكتابة لمن يتقن أكثر من لغة، وإلى أي مدى يمكن بناء تواصل أكبر بين الثقافتين العربية والغربية.