فيلادلفيا نيوز
بقلم محمد داودية
صلابة المنتخب الوطني من صلابة بلادنا. فالإنجاز الذي حققه شباب المنتخب الوطني لكرة القدم، طالعٌ من ينابيع القوة، وصبابات العزم، وميكانزمات الفروسية، وجينات الصلابة، ومن الروح العربية الأردنية المجتهدة المثابرة الفنانة الذواقة الصلبة التي نحتت البترا !!
صحيح ان منتخبنا الحالي هو من أقوى ما مَر علينا من منتخبات، لكن هذا المنتخب قابلٌ للتكرار إذا ما استمرت العناية بالمواهب الشابة، المنتشرة في كل أرجاء الوطن الأردني الحبيب.
ألم يهزم المنتخبُ الوطني العسكري، المنتخبَ العسكري الإسرائيلي في معركة الكرامة عام 1968، هزيمة كبّوت منكرة ؟!ألم يحمل منتخبُ كرة السلة الأردني سيفَ العرب وكأسَهم، متفوقين على منتخبات كرة السلة العربية كافة ؟!.
عبّر إنجازُ شبابنا عن قوة بلادنا العربية الأردنية في كل الحقول والمجالات،
وعبّر المشجعون الأردنيون وخاصة ابناء الجالية الاردنية في قطر عن جمال بلادنا وحيويتها وعمق اعتزاز شبابنا بها، وعن انتماء صلب مكين.
وعزز إنجازُ شباب المنتخب الباهر، انخراطَ المكونات الأردنية كافة، في سبيكة الذهب الأردنية الصافية.
وصدح الجمهورُ الأردني، في الدوحة وعمان ومدن الأردن وبوادية ومخيماته، بأعلى ما في الحناجر من قوة بأغنية:
عبد الله يا عقيد القوم،
راعي الهذلة الهاشمية.
كما صدحوا بأغنية شباب المنتخب الوطني العفوية الجميلة لأميرهم الحسين ولي العهد:
حيالله وحيالله، بحسين إبن عبدالله
أميرنا يالغالي كفو يا ابن عبدالله.
حظي الأردن بمحبة غامرة عبّر عنها أهلنا في قطاع غزة المنكوب، وفي الخليل وجنين ورام الله ونابلس. وفي حمص وحماة ودمشق ودير الزور. وفي بيروت والجبل والشوف وصيدا.
وهنا في الأردن، حمل العراقيون والمصريون والسوريون واليمنيون الأعلامَ الأردنية وزينوا المركبات بصور المنتخب وصور الملك وولي العهد، وشاركوا من قلوبهم في حلقات التشجيع والانفعالات العفوية المدهشة الجميلة التي شهدتها مقاهي الأردن.
لم تعد المعايير التقليدية، بما فيه الثراء الفاحش، وكثرة عدد السكان، هي التي تعطي رياضيين متفوقين، والدليل:
جامايكا، إثيوبيا، الدومينكان، كرواتيا، المغرب وتحتل المركز 11 حسب تصنيف الفيفا.
أمامنا فرصٌ تستفز من يُعدّ لها، فكرواتيا وسكانها 4 ملايين نسمة، تحتل المركز العاشر في الفيفا !!
فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ