السبت , أغسطس 9 2025 | 5:52 م
الرئيسية / من هنا وهناك / هاشم الحديد… من قاعة البتراء إلى اللغة العربية في شوارع موسكو

هاشم الحديد… من قاعة البتراء إلى اللغة العربية في شوارع موسكو

فيلادلفيا نيوز

 

في قلب العاصمة الروسية موسكو، حيث يلتقي التاريخ بالحاضر، تبرز قصة شاب أردني حمل معه شغفه بالثقافة العربية إلى واحدة من أبعد العواصم عن موطنه. هاشم الحديد، طالب الدراسات العليا في جامعة الصداقة بين الشعوب، لم يكتفِ بكونه سفيرًا غير رسمي للأردن، بل تحوّل إلى صانع جسور حقيقية بين الحضارتين العربية والروسية.

قاعة البتراء… الأردن في قلب موسكو

في فبراير 2019، افتُتحت في جامعة الصداقة بين الشعوب قاعة «البتراء»، كأول قاعة جامعية مخصصة للتعريف بالحضارة الأردنية في روسيا. جاءت الفكرة والمبادرة بدعم من هاشم الحديد، الذي عمل على تصميم القاعة وتجهيزها بالمحتوى الثقافي والكتب والمقتنيات التراثية.

تضم القاعة مكتبة تحتوي على مئات الكتب باللغة العربية، وصورًا ولوحات فنية تجسد البتراء وتاريخ الأردن، بالإضافة إلى أدوات وأزياء تراثية أردنية. وأصبحت القاعة منذ ذلك الحين نقطة التقاء للطلاب والباحثين المهتمين بالعالم العربي، ومركزًا للأنشطة الثقافية التي تعزز التبادل الفكري بين الجانبين.

العربية تزين شوارع موسكو

لم تتوقف مساهمة هاشم عند جدران الجامعة، بل امتدت إلى شوارع موسكو نفسها. فبفضل جهوده ومشاركته في فعاليات ثقافية وإعلامية، ظهرت اللغة العربية في لوحات وشعارات دعائية على المباني وواجهات المحال في العاصمة الروسية، في مشهد غير مألوف قبل سنوات قليلة.

هذه الخطوة لم تكن مجرد إضافة لغوية، بل رسالة رمزية عن حضور الثقافة العربية في الفضاء العام الروسي، وعن قدرة المبادرات الفردية على ترك أثر بصري ومعنوي في مجتمع بعيد جغرافيًا لكنه قريب بالإنسانية.

جسر ثقافي وإنساني

قصة هاشم الحديد تؤكد أن التبادل الثقافي ليس حكرًا على الحكومات والمؤسسات الكبيرة، بل يمكن لفرد واحد أن يكون بذرة تغيير حقيقية. من قاعة البتراء التي أصبحت منارة للتعريف بالأردن، إلى حروف العربية التي أضاءت شوارع موسكو، تظل رسالة هاشم واحدة: الثقافة جسر، ومن يسير عليه يقرّب المسافات بين الشعوب.

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com