فيلادلفيا نيوز
قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إن الحسابات الفلكية التي أجرتها الجمعية تشير إلى أن نجم سهيل سيُشاهد في سماء الأردن بالعين المجردة بعد الخامس عشر من أيلول المقبل.
وأوضح السكجي أن نجم سهيل يُعد من أبرز النجوم الجنوبية التي حظيت بمكانة خاصة عند العرب منذ القدم، حيث ارتبط ظهوره بعلامة تقريبية على انحسار حر الصيف وبداية اعتدال الأجواء تمهيداً لموسم الشتاء، وهو جزء من التقويم النجمي.
وأشار إلى أن الحسابات الفلكية التي أجرتها الجمعية في العاصمة عمّان تؤكد إمكانية رصد النجم باستخدام الكاميرات وأدوات الرصد الاحترافية ابتداءً من العاشر من أيلول، فيما يمكن مشاهدته بالعين المجردة بعد منتصف الشهر ذاته، إذا توفرت الظروف الجوية المناسبة وخلا الجو من الغيوم.
وبيّن أن نجم سهيل سيشرق متزامناً مع شروق الشمس يوم الخميس 28 آب، وبعد هذا التاريخ يبدأ ظهوره مبكراً قبل الشمس، حيث يصل في العاشر من أيلول إلى ارتفاع 3.3 درجة عند الشروق، ويرتفع إلى نحو 4.2 درجة في الخامس عشر من الشهر نفسه.
وأضاف السكجي أن مشاهدة النجم بوضوح في الأردن تصبح ممكنة بعد منتصف أيلول عند التوجه نحو الأفق الجنوبي من موقع مرتفع نسبياً، مع صفاء الأجواء، ليتمكن عشاق السماء من رصده بالعين المجردة في مشهد لطالما شكّل عند العرب دلالة على تغير الفصول والمناخ.
ولفت إلى أن نجم سهيل ارتبط بالعديد من الأمثال الشعبية والقصص، كما كان له دور بارز في حسابات المواسم والملاحة عند حضارات قديمة مثل المصريين والهنود والصينيين. ويُعتبر النجم ثاني ألمع نجم في السماء بعد الشعرى اليمانية، وهو عملاق أبيض يبعد عن الأرض 310 سنوات ضوئية.
وأشار إلى أن موقع النجم البعيد عن مسار الشمس الظاهري جعله مهماً في الملاحة الفضائية، حيث استُخدم موقعه لأول مرة في مهمة مركبة “مارينر 4” عام 1964، كما يظهر كرمز على علم البرازيل ممثلاً ولاية غوياس.
وأوضح أن البحرية الأميركية أطلقت اسم “كانوب” (سهيل) على غواصتين تابعتين لها، فيما بنت البحرية الملكية البريطانية تسع سفن من الفئة ذاتها في أوائل القرن التاسع عشر، إضافة إلى ست سفن حربية دخلت الخدمة بين عامي 1899 و1902.
