فيلادلفيا نيوز
باتَ واضحًا مدى قُدرة جلالة الملك على توجيه الرأي العام العالمي وتحريك رُؤى المسار السياسي للدول العظمى وإرسائها على الطريقِ الصواب من خلالِ الجُهد السياسي الكبير والقُدرة الدبلوماسية الفذّة التي إقترنت مع لغةِ خطابٍ مُتزنةٍ منطقيةٍ تُفضي الى الإقناع وتُلزمُ بالتحرك نحو الحقّ بعيدًا عن الأهواءِ السياسية المُقلقة التي كانت تُنصفُ الباطل وتدحضُ الحق لنرى بأمّ أعيننا مدى التحوّل الفارق في الإعتناقِ الأوروبي لآراء ومُعتقدات كانت قد تغوّلتْ على القصة الغزّاوية المأساوية التي كان ضحاياها أطفالها وكهولها ونسائها بعد أن صاغَ حوارها الباطل الكيان الصهيوني الضال المُضلل .
فِكرُ جلالة الملك وكأنهُ أُسقطَ على لسان(ماكرون) ليقول ما قاله جلالة الملك عدّة مراتٍ حرفيًا عندما تحدثَ الرئيس الفرنسي أمام البرلمان البريطاني في لندن قائلًا “الدعوةُ اليوم إلى وقفِ إطلاق نارٍ غير مشروط في غزّة هو رسالةٌ واضحةٌ إلى العالم بأننا كأوروبيين نسعى إلى موقفٍ مُنسجمٍ وعادل” إلى أن وصلَ بكلامه لقولهِ “إن حلّ الدولتين والإعتراف بدولةِ فلسطين يُمثّلان السبيل الوحيد لبناءِ سلامٍ دائمٍ في المنطقة “ليكون بذلك الموقفَ واضحًا وجلّيًا للجميع بأن الرئيس ماكرون قد إعتنقَ رؤى جلالة الملك وأيقن بأن لُغةَ السلام لا تأتي إلا من لسان الحق ،ليتضحَ لنا جميعًا أن التحرّكَ الأردني بقيادةِ جلالة الملك قد آتى أُكله من خلالِ ما نُشاهدهُ الآن من تغيّراتٍ واضحةٍ في المسارات السياسية العالمية وعلى رأسها الجانبين الأوروبي والأمريكي خاصةً بعد إجتثاثِ الفِكر التهجيري القسري من القناعاتِ الأمريكية بعد اللقاء التاريخي الأخير بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي .
عُروبيٌ قوميٌّ إسلاميٌّ مُعتدلٌ سياسيٌّ دبلوماسيٌّ صاحبُ حُجة قويٌّ بالحقّ ليّنٌ للسلام هو جلالةُ الملك الذي كان وما زال وسيبقى مصدرُ فخرٍ لنا جميعًا ما لانَ ولا استكانَ عن الحقّ وما عادَ قيدَ أُنمُلةٍ عن مواقفهِ الشامخة لتتشكلَ لنا القناعة المُطلقة بأنه مصدرُ أمننا وأماننا وليبقى لهُ منّا العهد على السمعِ والطاعة ، نكونُ معه فيما أراد ونتبعهُ إلى حيث أراد .
