الطراونة يتهم النائب هديب بـ”العنصرية” و”صاحب لغة مريضة” ويصفه ب”المدسوس”

فيلادلفيا نيوز

اتهم رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة النائب محمد هديب بـ”العنصرية” و”الخطاب المريض” بعد مداخلة له اعتبرها النواب مسيئة للأردن، حوّله البرلمان على إثر للجنة السلوك.

وهاجم الطراونة النائب هديب على حديثه حول الوصاية الهاشمية والدور الأردني بالحفاظ على الاقصى قائلاً “كلامك خطأ، وأنت يفترض أن لا تكون نائباً اردنياً، وأنت بذلك لا تخدم القضية الفلسطينية بل ستخلق فتنة”.

وتابع خلال الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس بشأن الاعتداءات والانتهاكات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك “أنت ليس نائباً فلسطيناً أنت نائب أردني وتتنصل من نيابتك”، مضيفاً “أنت مدسوس لتخلق فتنة ما بين النواب، وعلى مجلس النواب أن يتخذ قرار بعضوية هذا الرجل”.

وأكد الطراونة “هذه الوصاية عربية هاشمية اردنية، ومحمد (هديب) مدسوس ويتحدث بلغة مريضة”، قائلاً “بعرف عندك عنصرية بس مش بهذه الطريقة في مجلس النواب الأردني”.

وأضاف الطراونة مخاطباً هديب “أنت نائب مزاود، والموضوع أكبر من واحد يتحدى مجموعة ويخرج عن النظام، النائب أخطأ بحق مجلس النواب وبحق الشعب الأردني”.

وطالب من النواب بتحويل النائب محمد هديب للجنة تحقيق واتخاذ إجراء بحقه، مؤكداً أن لا أحد يزاود على الأردن ملكاً وحكومة وشعباً وبرلماناً تجاه الاقصى والقضية الفلسطينية، مشدداً أن هذا واجب وليس منة.

محمد هديب:

وكان النائب محمد هديب قدّم مداخلة اعتبرها النائب تمثله وحده وهي مسيئة بحق الأردن والدور الأردني في فلسطين، فيما تهجم عدد من النواب عليه.

وقال هديب في مداخلته “الطريق إلى الاقصى وإلى القدس وإلى فلسسطين معروف وواضح، ولكن لا أحد يرغب باتخاذه، الكل يتاجر بهذه القضية والكل يتاجر بفلسطين”

وتابع “الوصاية الهاشمية تحتضر، ونحن نتفرج عليها، هذا الواقع، صفقة القرن اكثر من 90% ، وننتظر ما تبقى، سبق ان صوتنا على طرد السفير الاسرائيلي، لكن هذه الحكومة ومن سبقها ومن سيأتي وهذا المجلس ومن سيأتي لا نستطيع ان نستدعي سفيرنا”.

كما أنه ادعى بوجود ما يحاك ضد القضية الفلسطينية من قبل دول عربية حينما أتى على ذكر لبنان، قبل أن يعود ليتهم الأردن بالإشارة إلى تسريبات صحيفة قال إنها تحدثت عن زيارة رئيس الشاباك إلى الأردن وربطها بصفقة القرن، وختم “رسالة الى الشعب الفلسطيني لن يكون احد معكم إلا الله”.

وأثار هذا الحديث حفيظة النواب وانتقادهم معتبرين أنه مسيء ومرفوض وغير مقبول، قبل أن يؤدي التوتر الذي حصل ومحاولة الاشتباك مع هديب إلى رفع الجلسة بشكل مؤقت.