فيلادلفيا نيوز
ماجد القرعان
أهل قطر حكاما ومواطنين .. اعتدنا انكم اشقاء لنا كما هم أهل السعودية وكل دول الخليج حكاما ومواطنيين وستبقى هذه القناعات مهما اشتدت الخلافات لإيماننا الراسخ كما هو إيمانكم ان مصير أية خلافات بين الاشقاء ان تنتهي …
وثقوا ان أغلبيتنا الاردنيين كما هم القطريون وكل العرب لسنا مع قطع أواصر الأمة فكفى والف كفى للتفرقة والتمزق التي تنجم عن الاختلاف في السياسات.
اعتدنا في الدولة الاردنية التي بناها الهاشميون على نهج واضح وسياسية ثابته ركيزتها ان نكون على مسافة واحدة من جميع الاشقاء حين يختلفوا لا ندس خشومنا في ما لا يعنينا ولا نتدخل في شؤونهم لإعتبارات الأخوة التي تربينا عليها جيلا بعد جيل وللمحافظة على مصالحنا المتبادلة فكما لدينا في اردن العرب مئات الآلاف من جميع الجنسيات العربية فان لنا من الأبناء لديكم وفي اغلب الدول العربية عشرات الآلاف من ابنائنا بحكم اعمالهم ومصالحهم الأخوة الصادقة ومؤمنيين ان ما جرى بينكم مع بعض الدول العربية نتيجة اختلاف وجهات النظر والمواقف ( سياسا ) بمثابة سحابة صيف سرعان ما تنقشع وتعود المياه الى مجاريها وبالتالي من الغباء ان نربط ما بين هذا وتلك السياسيات التي لا دين لها .
ورغم قناعتي فيما سأقول هنا واعلن عن نفسي فإن غالبية الاردنيين هم براء من القرار الذي اتخذته حكومتنا والمتمثل بتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين دولتنا ودولتكم لاعتبارات سياسية فهونوا من موقفكم تجاهنا فما زلنا وسنبقى كما عهدتمونا اخوة بمعنى أهل قطر حكاما ومواطنين نعتب عليكم كثيرا في أمور وأمور لا مجال لذكرها لكنها لا تستدعي القطيعة لكننا نؤكد لكم اننا لسنا مع الملقي في القرار الذي اتخذته حكومته .
أما انت أيها الملقي وقد أوصلتنا الى ما أوصلتنا اليه من أحوال تصعب حتى على الكافر وضربت بقراراتك عرض الحائط متجاهلا حتى توجيهات جلالة الملك حفظه الله ورعاه بالمحافظة على عيش كريم لجميع الاردنيين فلا يعني انك صاحب الولاية العامة ان تُلقي بنا الى اتون لا يعلم نتيجتها سوى الله .
ألم يكن بمقدروك اجراء مشاورة يفرضها عليك الدستور بأن تأخذ رأي ممثلي الأمة في اجتماع طارىء بقاعة الصور وهل يعيبك اجراء مشوارت مع شخصيات سياسية لها باعها قبل ان تُقدم على مثل هذا القرار الخطير الذي لم تراعي فيه مصالحنا العليا ومكانتنا بين العرب التي حافظنا عليها جيلا بعد جيل .
أتسائل … يا تُرى الى أين سيلقي بنا الملقي ان استمر صاحب ولاية عامة .
والله من وراء القصد