السبت , أبريل 20 2024 | 12:43 م
الرئيسية / stop / نور الدويري تكتب : الإفطار السياسي الإسلامي .. سمير الرفاعي في ضيافة الحركة الإسلامية

نور الدويري تكتب : الإفطار السياسي الإسلامي .. سمير الرفاعي في ضيافة الحركة الإسلامية

فيلادلفيا نيوز

بدون مقدمات، يتباحث الكثيرون عن سر العلاقة التي قد تربط تقدميا بالإخوان المسلمين، في مرحلة توصف بالأكثر حساسية، من حياة الدولة الأردنية، فمن يحتاج من أكثر؟ ولماذا؟

لابد أن رئيس اللجنة الملكية للتحديث السياسي يبحث عن جبهة دفاعية لمتابعة مخرجات لجنته، أو إثبات جاد للدولة الأردنية أنه يستطيع تصحيح التجاذبات القائمة مع الإخوان، كلا السببين قد يضعا الرفاعي أمام توقعين الأول: هل تدفع هذه الرسائل لتمكين الرفاعي من الوصول للرابع بعد إبتعاده عن هذا الخيار في الفترة الأخيرة إثر بضعة مؤشرات هجومية منه وإليه؟! والثاني : إن هذا الدفع من شخص الرفاعي لأنه يرغب بتحقيق مصالحة أو إيصال رسائل من و إلى لتخفيف من حدة الغضب الإخواني بعد ركلة الجزاء التي وجهت لفريق الإخوان لتنفيذها في إنتخابات البلديات واللامركزية وأنتهت بإعتزال الحركة الإسلامية الإنتخابات وخروجها من التأهيل .

فهل حضر الرفاعي كلاعب ركلة ترجيح لصالح الدولة، أم حكم محلي بين الفريقين لتقريب وجهات النظر، وإثبات حسن النية لطرفين؟.

من جانب آخر يبدأ قانون الإنتخاب وقانون الأحزاب الجديدين مرحلة التأطير بعد نقل واضح الأسباب لرجل الدمث والمهذب ابو حابس للهيئة المستقلة ولحاق أبناء الجهاز الأمني، والحقوقي بركب العملية الإدارية.

في زمن واضح أن الثانية فيه خطوة نحو إتجاهين منحدر عميق أو قمة شامخه وكلاهما يرعبان كل الفرق على الساحة السياسة نظرا للجلبة التي يمكن تلحق بهذه الخطوات.

لاشك أن الإثارة في الملعب السياسي اليوم تضع قلوبنا في كفوفنا، فرغم الهدوء المستتب والثقة الواضحة أن الكأس سيبقى محفوظا في أرضه برغبة شعبية رغم كل المخاوف التي ترعاها الدولة من جانبها والذي قد يراه الكثيرون مبالغة قد تدفع بإندفاع رياح مسرفة القوة، مما يستدعي للنظرين مثلنا من منتصف الحلبة أن هذه الجلبة تستدعي ضبطا للنفس .

لاسيما أن قفزة الرفاعي بلجنته التي قدمت قوانين حساسة في مرحلة النكبة الحزبية التي نعيشها اليوم تضعنا أمام زمن جديد فزمن الفرضيات إنتهى في المجتمع الأردني، ونحن أمام زمن جديد بحكم الرقمنه يصلح أن يطلق عليه ( الإثبات والبرهان).

مما يعني أنه لا يزال أمامنا فترة جيدة لتلقيح الأحزاب بالوجوه الجديدة، فلم تعد المستهلكة مجديه أمام الشعب والملك، ويبدو أن التنقيب عن مستجيبين لتوجيهات الملك بات أمرا حتميا، ولا يصح فيه المزيد من التنظير ، للدفع بعملية الأيض وولادة أبناء دولة يجدون مكانا لهم في حشد التأييد والقبول شعبيا وسياسيا.

لتبقى الإجابة عن دوافع هذا الإفطار السياسي في الذهن عالقة، ومع الأيام ستنكشف الأسباب.

وها نحن في ركعة تهجد طويلة ندعو الله بكرة وأصيلا أن يحفظ هذا الوطن شعبا وقيادة، فنحن شعب أضناه التعب والفقر والقهر ويستحق الأفضل لأنه أثبت أنه الأفضل وبإرادته الطيبة الواعية قدم وسيقدم الولاء .

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com