فيلادلفيا نيوز
وجد باحثون، أن نقص “فيتامين أ” ولو بدرجة معتدلة يؤدي إلى زيادة إنتاج البروتين الذي يقتل خلايا المخ.
ويتوفر فيتامين أ، كثيراً في البرتقال والفواكه الصفراء والخضراوات مثل الجزر والفلفل الأصفر، وكذلك في كل الخضراوات الورقية الخضراء بنفس درجة الأغذية الحيوانية مثل الكبدة والبيض ومنتجات الألبان.
واكتشف الباحثون في جامعة كولومبيا البريطانية، أن الأطفال الذين لا يحصلون على كمية كافية من هذا الفيتامين قبل أو بعد الولادة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الخرف.
واستندت نتائج الدراسة على التجارب التي أجريت على تأثير نقص فيتامين أ على الفئران، موضحة أن من حصلوا على مكملات الفيتامين كانت حالتهم أفضل من غيرهم.
وقال الدكتور وى هونغ سونغ، من جامعة كولومبيا البريطانية: “دراستنا تبين بوضوح أن النقص الهامشي لفيتامين أ حتى أثناء الحمل، له تأثير ضار على نمو الدماغ، كما له تأثير طويل الأمد قد يؤدي للإصابة بمرض الزهايمر في وقت ما من العمر”.
ووجدت الدراسة، أنه عندما أجري اختبار معياري للتعلم والذاكرة للفئران التي حرمت من فيتامين أ كان مستواها أسوأ عندما كبرت.
وحتى عندما تم تقديم نظام غذائي طبيعي لها عندما كبرت كان مستواها أسوأ من الفئران، التي حصلت على كمية طبيعية من المواد الغذائية في الرحم وحرمت منها بعد الولادة.
ويقول الباحثون، إن مراحل النمو المبكرة هي فترات حاسمة، حيث يتم خلالها برمجة أنسجة مخ الإنسان طوال حياته.
وتضمنت الدراسة التي نشرت اليوم في مجلة Acta Neuropathologica أيضًا أدلة جديدة تفيد بوجود علاقة بين نقص فيتامين أ وإصابة الشخص بمرض الزهايمر في السنوات اللاحقة من حياته.
ووجد الباحثون، الذين فحصوا 330 شخصاً من كبار السن في الصين أن 75% ممن لديهم مشكلات إدراكية كانوا يعانون إما نقصاً بسيطاً أو كبيراً في الفيتامين بالمقارنة بـ 47% من الذين لديهم مستويات طبيعية منه.
ومع ذلك حث الدكتور سونغ، الناس على عدم المبالغة في رد الفعل على هذا الخبر، مشيراً إلى أن نقص فيتامين أ رغم انتشاره في العديد من المناطق الفقيرة في العالم، هو نادر الحدوث وأن الإفراط في تناول مكملات الفيتامين يمكن أن يضر الشخص وخاصة الحوامل، لذا يجب عليهن بدلاً من ذلك إتباع نظام غذائي متوازن للحصول على المستويات المناسبة من هذا الفيتامين.