بلال الطوالبة: فسادنا بتغطية رسمية..

فيلادلفيا نيوز

بلال الطوالبة
مر على ” شمراخ ” الأردن في الأيام الماضية العديد من ” السوالف ” التي ” شيبت شعره ” ، أمورا قطعت الشك باليقين أن الفساد والترهل الإداري يحظى برعاية رسمية على أفخم مستوى !! جعلت موقع المواطن الأردني من الحياة في المجتمع الإنساني ، كموقع حرف الفاء في بداية ونهاية ” أوسخ ” كلمتين فساد وانحراف .
هذا ما اعتدنا عليه …
جرت العادة عند تولي الحكومة زمام أمورنا والتي يتم اختيارها بناء على معطيات لا نعلم ما هي ولا ماهيتها !! أن يقوم جلالة الملك بأرسال كتاب التكليف السامي لصاحب الولاية وفريقه ، وبات جميع الأردنين يعلمون مضمون كتاب التكليف ” فالحث على محاربة البطالة والفساد والعيش الكريم والرفاه الاقتصادي والاجتماعي والأمن و الأمان هي مضامين الكتاب السامي ” .
ويتم بناء عليه ” القسم ” بالالتزام بمضامين كتاب التكليف ، وأصبح المواطن حيران أسفا هل أن ما يذاع على العلن من كتاب التكليف غير الكتاب الرسمي الذي تستلمه الحكومة المكلفة بإدارة شؤون البلاد والعباد ؟!
ممارسات حكومية تثير الريبة والشك على جدية الحكومة بمحاربة الفساد أو توفير الأمن السلمي والاجتماعي والاقتصادي للمواطن الأردني ، ففي كل القرارات ” الكارثية ” المتخذة من حكومة الملقي ما ينذر بخطر قادم للأردن !!
فالراعي يتراقص على خطى ” بيتي فريدان ” عندما قال : ” الشيخوخة ليست فقدان الشباب، وإنما مرحلة جديدة للفرصة والقوة ” لا يا صديق ” فريدان ” رقصاتك أربكتنا وزعزعتنا من الداخل .
منذ حادثة السفارة الصهيونية والتي شكلت “وصمة عار” تلاحق محيا الحكومة وكوادرها ، وغياب رسمي لصاحب الولاية وتخبط بين ناطق إعلامي يبدو أن ديمومته بمنصبة تتطلب منه أن يكون على هذه الشاكلة ، ووزير داخلية كنا نأمل منه الكثير والذي خرج بتصريح أثار جدلا كبيرا ، “تتهاوى الحكومة الحالية” لتصل إلى القاع بعد لقاء تلفزيوني للملقي تحدث به بما يدل على أن الرجل لا يعيش في الأردن وعاد للأذهان ما تحدث به عن البلابيف الذي يتناوله الأردنيين ولم يخضع لرفع الأسعار كأنجاز يتفاخر به الملقي رغم أن البلابيف لأخوتنا في مصر . ثم يعد الشعب باقتصاد مزدهر بعد 9 أشهر ولعل اقتصادنا قد تم ” تحبيله ” عن طريق الملقي وفريقة ليلد لنا بعد 9 أشهر الرفاه الاقتصادي المنشود ، ناسيا أن مديونيتنا ” ناطحت” 40 مليار .
ثم جاءت إقالة “هدى الشيشاني” والتي يشهد لها الفاسدون قبل الشرفاء بأنها حاربتهم ووقفت لهم بالمرصاد وفوتت فرصة التصرف بأموال الدولة وهدرها على منتفعين كثر من الحكومة وأبنائها اللقطاء ،وكوفئت أن تم إخراجها بدون سابق إنذار ، ويصر الملقي أنه يحارب الفساد . ثم يخرج أحد اذناب الحكومة ليبرر إقالة الشيشاني .
لم يبق الأمر على مناصب وأموال الدولة التي يتقاسمها زعماء الفساد ويحظون برعاية رسمية على فسادهم . بل تجاوز الأمر للمساس بأمن الأردن الداخلي رغم ما يبذله رجال الأمن والدرك من جهد للاداء بواجبهم نجد الكثير من الجرائم والقتل بين مرتباتهم ، ومدنيين عزل وساهم بذلك ” خرق القوانين والأنظمة ” من أجل لوبي الفساد الذي سخر الكثير من المجرمين للحفاظ على عروش فسادهم .
ويضرب النسيج الوطني بعد قيام خوري بندوة يدل أسمها على إثارة الفتن ، يدعو مهرج الأردن الأول عبد الرؤوف الروابدة ورجال يجيدون اللعب على النسيج الأردني الواحد ليضفي عليها طابع رسمي ، فعزول الأردنيين من اصل فلسطيني كلمة خوري وعنوان ندوته ما هي الا سم يبث بين أبناء الاردن . يأتي توقيتها بعد أحداث الرصيفة والتي شهدها الأردن عقب مقتل شاب على يد أصحاب السوابق ، تاتي الندوة بعد الجنون الذي يصاحب الكرة الاردنية وتراشق المسبات بين أبناء البلد الواحد ، ومن يمثل البلد ومن هو دخيل ، تأتي ندوة خوري ممول الجيش الأمريكي بالغذاء إبان الحرب العراقية برعاية رسمية ويحضرها مجموعة من الشخصيات التي لفظها الأردنيين في مزابل تاريخهم .
كل هذا وما زال صاحب الولاية و فريقه يتحدث عن مكافحة الفساد بينما الأردنيين يعلمون ، أن ما يحدث على الساحة الاردنية هو مكافأة للفساد .