لكن حسابات المشجعين شيء وحسابات الأندية أمر آخر، فجدولة مباريات التشامبينزليغ والدوريات المحلية تلعب أحيانا دورا حاسما في تحديد المتفوق بغض النظر عن حجم الفريق الخصم.

ويبقى شهر أبريل هذا العام أفضل مثال، بتزامنه مع جملة من المباريات القوية على المستويين المحلي والأوروبي في مقدمتها مباريات برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد وبايرن ميونخ والكلاسيكو الإسباني.

فجدول هذا الشهر كفيل بأن يحوّل الحلم المحلي والأوروبي لأي فريق إلى كابوس خلال أسبوعين فقط.

كل الفريق المتنافسة بربع النهائي الأوروبي كانت على موعد مع مباريات مهمة نهاية الأسبوع الماضي، بعضها استفاد من يومين راحة كبرشلونة وريال مدريد، لكن أندية أخرى كليستر الإنجليزي لم تحظ بنفس الفرصة.

وإذا كان ضغط جدول الدوريات المحلية في هذا الشهر يمكن تفسيره وتقبله، يشكل غياب المنطق والمرونة بطريقة توزيع مباريات دوري الأبطال لغزا محيرا وعبئا ثقيلا على الأندية.

أندية كبرشلونة تلعب الذهاب يوم الثلاثاء والإياب بعد ذلك بسبعة أيام راحة، وأندية أخرى كريال مدريد وليستر وبايرن ميونخ وأتلتيكو مدريد يلعبون الإياب بعد خمسة أيام راحة فقط..

والحكمة وراء هذا التوزيع الغريب لا يعلمها إلا صناع القرار داخل أروقة الفيفا.

لكن الغريب في الأمر هو أن ريال مدريد سيصبح الرابح الأكبر قبل مباراة الكلاسيكو باستفادته من أربعة أيام راحة مقابل ثلاثة أيام فقط للغريم برشلونة، وهو ما يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تتويج الريال بلقب الليغا.

جدول مباريات قد يؤثر على مشوار كبار الأندية، ما بالك بفريق ليستر سيتي الذي يخوض المسابقة لأول مرة في تاريخه.

حسابات واحتمالات قد تشغل بال البعض قبل المباريات، لكن الإرهاق وزحمة المباريات سيبقيان مجرد ذكرى جميلة بالنسبة للفريق الذي سيرفع كأس التشامبيتزليغ عاليا في ملعب كارديف شهر مايو المقبل.( سكاي نيوز عربية)