وقطع ريال حامل اللقب أكثر من نصف الطريق نحو تجديد تفوقه على جاره وبلوغ نهائي المسابقة للموسم الثاني على التوالي، بعدما حسم لقاء الذهاب على أرضه أمام الفريق الذي تغلب عليه في نهائي2014 و2016، بثلاثية نظيفة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ولم يكن قائد النادي الملكي راموس راضيا على التصنيف المبسط للخصومة بين الجارين على أنها بين الأثرياء والطبقة العاملة، قائلا الثلاثاء “يصورون الأمر وكأننا ترعرعنا في بيفرلي هيلز”، في إشارة إلى المدينة الأميركية التي يقطنها الأثرياء والمشاهير.

وشن أتلتيكو في الأيام الماضية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متهما غريمه بالافتقاد للتواضع والقيم.

وتابع “هنا ثمة ناس من خلفيات متواضعة أيضا، مع مبادئ وقيم التضحية هي ما يعطيك الرغبة بتحقيق الانتصارات”.

وارتفعت حدة الخصومة بين الجارين اللدودين في الأعوام الأخيرة، بعدما دخل أتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني على خط منافسة ريال وغريمه التقليدي برشلونة على زعامة الكرة الإسبانية، ووصوله إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في غضون ثلاثة مواسم.

وكان أتلتيكو قاب قوسين أو أدنى من تتويج تاريخي عندما تقدم على جاره 1-0 في نهائي 2014 حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك راموس التعادل، فارضا التمديد الذي تفوق فيه فريقه بشكل تام وأنهى اللقاء لمصلحته 4-1.

ثم تكررت المواجهة بين الجارين في النسخة التالية، لكن هذه المرة في ربع النهائي وخرج ريال منتصرا مجددا بنتيجة إجمالية 1-0 ، ثم جدد تفوقه على لاعبي سيميوني في نهائي العام الماضي بفضل ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

ويبدو أن القطب الأبيض للعاصمة في طريقه لتجديد تفوقه، اذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ دوري الأبطال أن قلب تأخره في نصف النهائي بهدفين أو أكثر، إلى فوز يؤهله إلى النهائي.

ويأمل لاعبو أتلتيكو، حتى وإن لم يتمكنوا من الوصول إلى النهائي الثاني على التوالي، توديع ملعب “فيسنتي كالديرون” بأفضل طريقة لأن مباراة الثلاثاء ستكون اللقاء القاري الأخير على هذا الملعب الذي كان معقل الفريق طيلة50 عاما.

وكشف لاعب وسط أتلتيكو ساول نيغويز “أننا ندرك بأن اللعب على أرضنا يمنحنا دائما الأفضلية. يجب أن نعطي كل شيء لدينا والحرص أن يعود مشجعونا إلى منازلهم وهم فخورون بلاعبيهم بغض النظر عن تأهلنا من عدمه”.( سكاي نيوز عربية)