فيلادلفيا نيوز
تنطلق الخميس، منافسات الجولة السادسة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في روسيا عام 2018، وبينما المهمة ثقيلة على بعض المنتخبات العربية لانتزاع بطاقة التأهل للمهرجان العالمي، ستكون قريبة من المستحيل للأخرى.
وتخوض قارة آسيا تصفيات المونديال ضمن مجموعتين تضم كل منها 6 منتخبات، يتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم.
ويلتقي ثالثا المجموعتين في مباراة الملحق الآسيوي، على أن يلعب الفائز مع خامس قارة أمريكا الجنوبية أو أمريكا الشمالية أو أوقيانوسيا، على مقعد بالمونديال، وهو ما سيحدده الفيفا في وقت لاحق.
وتشارك سوريا وقطر في المجموعة الأولى بينما تخوض السعودية والإمارات والعراق منافسات المجموعة الثانية.
ففي المجموعة الأولى، يصطدم المنتخب القطري بنظيره الإيراني في العاصمة القطرية الدوحة في لقاء يبحث من خلاله كلا الفريقين عن انتزاع النقاط الثلاث.
وتتصدر إيران المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن كوريا الجنوبية، بينما تحتل أوزبكستان المركز الثالث برصيد 9 نقاط، بفارق أربع نقاط عن سوريا وخمس نقاط عن قطر، وتتذيل الصين الترتيب برصيد نقطتين.
وستحرص الجماهير القطرية على التواجد في ملعب المباراة لمؤازرة فريقها في المباراة المصيرية التي يعتبرها الجهاز الفني بمثابة حياة أو موت وستكون المهمة ثقيلة على لاعبي “العنابي” لإنعاش آمالهم في دخول دائرة المنافسة على التأهل.
ويسعى العنابي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه ومحاولة استعادة ذاكرة انتصاراته من جديد، بعدما نجح في العودة من الصين بالتعادل السلبي.
ويمني “العنابي” النفس بالخروج من المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة له بالنقاط الثلاث لإنعاش آماله في مواصلة المشوار، والثأر لهزيمته أمام نظيره الإيراني، بهدفين نظيفين، في مباراة الذهاب، التي جمعتهما في العاصمة طهران.
أما المنتخب الإيراني فيسعى لمواصلة التألق والمشوار في المجموعة والحفاظ على القمة وعدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال للاقتراب خطوات للأمام في المسابقة.
ويقول محمد الجزار الناقد الرياضي بجريدة “الوطن” القطرية، “واقعيًا فإن حظوظ قطر قوية في الملحق خاصة بعد تراجعه في جدول الترتيب وظهور قوى متمثلة في إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان آمالهم كبيرة في انتزاع بطاقتي التأهل”.
وفي حديثه للأناضول أضاف الجزار أن الأورغوياني خورخي فوساتي المدير الفني للمنتخب القطري يعلم جيدًا نفسيات لاعبي فريقه جيدًا، ومن ثم فإن قطر قادرة على العودة لأجواء التنافس في التصفيات حيث أن الحظ الأبرز للعنابي هو التأهل للملحق.
وأوضح أن أمر التأهل للملحق الآسيوي لن يحدث إلا من خلال الفوز على إيران بالعاصمة القطرية الدوحة، والعودة بنتيجة إيجابية من طشقند الأوزبكية.
وضمن المجموعة ذاتها، يسعى المنتخب السوري الحصان الأسود لإنعاش آماله في التصفيات عندما يصطدم بالمنتخب الأوزبكي في لقاء هام ومصيري لكلا الفريقين.
فلا بديل أمام المنتخب السوري غير الفوز للاقتراب من تحقيق الحلم لأن أي نتيجة أخرى قد تضعه خارج الحسابات.
وفي مباراة ثالثة، ضمن نفس المجموعة، يستضيف المنتخب الصيني نظيره الكوري الجنوبي في لقاء سيكون بمثابة النزهة للأخير بعدما تضاءلت فرص “التنين” الصيني في التأهل للمونديال.
أمّا في المجموعة الثانية، فيستضيف المنتخب الإماراتي نظيره الياباني في لقاء هام ومصيري لكلا الفريقين فكلاهما لديه الرغبة والطموح في تحقيق الثلاث نقاط.
ونظرًا لأهمية المباراة، فقد قرر الاتحاد الإماراتي فتح أبواب ملعب اللقاء مجانًا أمام الجماهير لضمان حضور أكبر عدد ممكن منهم لمؤازرة الأبيض في المواجهة الحاسمة والمصيرية.
فالفوز بالنسبة للأبيض الإماراتي يعنى الكثير حيث ستدفعه النقاط الثلاث للمقدمة خاصة أن المنتخب الياباني هو أحد المنافسين المباشرين له على التأهل للمونديال.
وتتصدر السعودية المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف عن اليابان، وتحتل أستراليا المركز الثالث برصيد 9 نقاط بفارق الأهداف عن الإمارات، بينما تحتل العراق المركز الخامس برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين عن تايلاند المتذيل.
من جانبه، قال النجم السابق للإمارات عيد باروت، إن المهمة لن تكون سهلة على المنتخب الأبيض في ظل رغبة المنافس في الثأر للهزيمة التي مني بها على ملعبه ووسط جمهوره.
إلّا أن باروت أكد في حديثه للأناضول أن الإمارات تمتلك كل المقومات التي تقودها للفوز على الساموراي الياباني والاقتراب خطوات من تحقيق حلم التأهل للمونديال.
وأوضح أنه في مقدمة تلك المقومات، عامل الجمهور والإمكانيات الفنية للاعبين والدعم الذي يقدمه الاتحاد المحلي للجهاز الفني بقيادة مهدي علي.
وضمن المجموعة ذاتها، يخوض الأخضر السعودي نزهة كروية أمام مضيفه التايلاندي في ظل فارق الخبرات والإمكانيات بين لاعبي الفريقين والتي تصب في مصلحة “الأخضر”.
ويرغب لاعبو المنتخب السعودي في الحفاظ على قمة المجموعة وعدم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال.
وفي مباراة ثالثة، ضمن نفس المجموعة، يصطدم المنتخب العراقي “أسود الرافدين” بنظيره الأسترالي الملقب “الكانغرو” في لقاء هام، حيث يضع لاعبو الفريقين الفوز صوب أعينهم لإنعاش الآمال في التأهل للمونديال أو حتى الوصول للملحق.