فيلادلفيا نيوز
قال آمر كلية الدفاع الوطني العميد الركن ناصر المهيرات ان هناك تعريفات متعددة للأمن الوطني من وجهة نظر العسكريين والسياسيين والاقتصاديين فكلية الدفاع الوطني تعرفه بأنه التعبير السياسي والاجتماعي عن الحالة الحقيقية التي يعيشها المجتمع ، وتتبلور ضمن تفاعلات وعلاقات متبادلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من خلال ما ينتج من تفاعل ثلاثة عناصر أساسية هي قوة عسكرية تستطيع صد التهديدات الخارجية وردعها وحاجة المواطن للإستقرار والأمن و حاجة المجتمع للتنمية الشاملة ، وتحقيق التقدم والإزدهار.
جاء ذلك خلال محاضرة له الإثنين مندوبا عن رئيس هيئة الاركان المشتركة في جامعة الشرق الاوسط بعنوان ” دور الشباب في المحافظة على الأمن الوطني الأردني “.
وأضاف بأن من أهم مرتكزات الأمن الوطني التوجه القومي حيث تنص المادة الاولى من الدستور على أن المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية مستقلة ذات سيــــــــادة ملكها لا يتجزأ ولا ينزل عن شيء منه , والشعب الأردني جزء من الأمة العربية ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي اضافة الى نهجها الديمقراطي والثبات والإتزان في العلاقات الدولية وشمولية الأمن الوطني الأردني والوحدة الوطنية والسلام الإستراتيجي.
مبيناً أن من أهم أولويات الأمن الوطني خارجياً الحل العادل للقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب وتطور الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية على الحدود الشمالية والشرقية والصراع العربي الإسرائيلي والانفتاح السياسي والاقتصادي العالمي اما داخلياً فاهم الاولويات هي التنمية السياسية والإدارية والإقتصادية والفقر والبطالة والاصلاح الاقتصادي والتوازن بين النمو السكاني والإقتصادي والتربية والثقافة الوطنية.
من ناحيته أشاد الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس مجلس الأمناء بالتعاون القائم بين الجامعة وكلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية مبديا استعداد الجامعة لتوظيف جميع إمكانياتها في خدمة جيشنا وأجهزتنا الأمنية ، لكي نكسب معركة الحياة ضد أعداء الحياة ، ونصون بلدنا الغالي ومنجزاته ،مؤكدا على دور الجامعات ومسؤولياتها في تعزيز مفاهيم الأمن الوطني ، وذلك في ضوء التهديدات الناجمة عن التيارات الإرهابية والتكفيرية التي استغلت الشباب مثلما استخدمت ثورة الاتصالات للتعبير عن فكرها التدميري والهدام .
وقال إن الأمن الوطني لم يعد مفهوما مؤسسيا تحمل مسؤولياته القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وحدها ، بل مفهوم وطني يفرض على كل مواطن دورا فاعلا في حماية نفسه وأسرته وعائلته وعشيرته وبلده أيضا ، لأن التفريط في أمن الدولة يعني التفريط في حق الإنسان ذاته في الحياة الكريمة الآمنة “.
وبين ان طلبة الجامعات من جيل الشباب ، وأبناء عصر العولمة وثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشكلون اليوم جبهة قوية في مواجهة الإرهاب من منطلق الإيمان الصادق والمواطنة الصالحة ، والقدرة على استخدام الوسائل الاتصالية الحديثة في المواجهة لكي نصبح جميعا مواطنين وقوات مسلحة وأجهزة أمنية جبهة واحدة موحدة في الدفاع عن بلدنا ، والمحافظة على أمننا ومواصلة مسيرتنا الإصلاحية والتنموية”.
من جهته شدد رئيس الجامعة الدكتور محمد الحيلة على أهمية تعميق الوعي تجاه مصالح الوطن العليا ، ومصالح أمتنا العربية ، وعمل على نشر القيم الإنسانية والحضارية، مبينا اهمية الحاجة لوعي وطني ، وتفعيل دور الشباب في التصدي للإرهاب من ناحية ، وفي الدفاع عن حق الإنسان في الحياة الكريمة ، وحق أوطاننا علينا في الدفاع عنها وصونها ، وتحقيق ازدهارها وتقدمها من ناحية ثانية .
وفي نهاية المحاضرة دار نقاش موسع اجاب خلاله العميد ناصر المهيرات على اسئلة واستفسارات الحضور