الاسرى الاردنيون يخوضون معركة البطون الخاوية وسط غياب الدبلوماسية

تضاربت المعلومات حول عدد الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي وعن حالتهم الصحية في ظل غياب الرواية الرسمية، فحسبما أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس انهم أقل من عشرة.

النائب يحيى السعود رئيس لجنة فلسطين النيابية اشار الى ان اتصالا كان قد اجراه مع وزير الخارجية ايمن الصفدي قبل ايام سأله من خلاله عن عدد الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وأجابه الصفدي ان عددهم ثلاثة ويتابع اوضاعهم السفير الاردني لدى حكومة الاحتلال وليد عبيدات.

واضاف السعود ان الدبلوماسية الاردنية ‘قصرت بحق الاسرى الاردنيين، مؤكدا ان ما يجري في سجون الاحلال الاسرائيلي ‘وصمة عار على جبين البشرية كافة’.

واكد ان الشرعية الدولية تقف متفرجة دون أدني حس بالمسؤولية تجاه انتهاكات الاحتلال لأكثر من 1500 اسير مضرب عن الطعام منذ 38 يوما، مبينا ان مطالب الاسرى عادلة ومحقة.

من جانبه قال انس ابو خضير من فريق دعم الاسرى الاردنيين الإعلامي في ‘فداء’ ان عدد الاردنيين المشاركين في الاضراب عن الطعام 6 أسرى.

وبحسب ابو خضير فان الاسرى المشاركين بالأضراب هم عبد الله ابو جابر، ورياض صالح، ورأفت العسعوس، وعمار حويطات، واحمد خريس، ومحمد مهدي سليمان.

واضاف أبو خضير ان الاسرى انضموا للإضراب في اوقات مختلفة من الاضراب الذي يشارك به ما يقارب من 1500 اسير فلسطيني وعربي.

وبين أبو خضير ان اخبار الاسرى تنقطع فور مشاركتهم في الاضراب ويتم عزلهم ويمنعون من الزيارة ورؤية المحامي.

من جهتها النائب ديما طهبوب قالت ان حياة الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال على المحك والحكومة تتعامل مع هذا الملف بالدرجة الدنيا من الاهمية السياسية.

واشارت طهبوب الى ان من بين الاسرى الاردنيين اطفالا لا تتجاوز اعمارهم 18 عاما والحكومة لا تستخدم الاوراق الموجودة لديها بحسب القانون الدولي ولا الانساني.

وقالت طهبوب ‘لم نلمس الجدية في التعامل مع قضية الاسرى الاردنيين’.

وتساءلت طهبوب ‘ماذا استفدنا من اتفاقية السلام الموقعة مع الاحتلال الاسرائيلي في تحصيل حقوق الاسرى؟’.

ووجهت النائب طهبوب تساؤلا الى الحكومة حول ما إذا تم توجيه اي خطابات بخصوص مطالب الاسرى الاردنيين المشروعة والتي تتوافق مع ابسط حقوق الانسان، مؤكدة عدم استلامها اي جواب.

رئيس نادي الأسير قدورة فارس في فلسطين المحتلة قال ‘ان الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام منذ 38 يوما سيئ للغاية ويوميا ينقل العشرات من الاسرى الى المستشفيات المدنية خارج السجون’، مبينا ان عدد الاسرى الاردنيين المشاركين في الاضراب لا يتجاوز عشرة أسرى.

واكد فارس ان سلطات الاحتلال تقوم يوميا بإجراءات تنكيلية ضد الاسرى لكسر ارادة الاسير وفك اضرابه، مشيرا الى ان الاسرى يواجهون الاحتلال بصمودهم واصرارهم على نيل حريتهم وكرامتهم.

وكانت ‘عمون’ تواصلت مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين للاطلاع على الوضع الصحي للأسرى الاردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وعددهم الا ان الوزارة تهربت مرارا من اعطائنا اي معلومات عن الاسرى.

ويذكر ان أبرز مطالب الاسرى المضربين عن الطعام تتمثل بالزيارات العائلية والعلاج ومنع العزل الانفرادي ووقف سياسة القمع ضد المعتقلين ووقف الاعتقال الإداري التعسفي والالتحاق بالجامعات عبر التعليم عن بعد.