فيلادلفيا نيوز
بقلم علي الطراونة
في القديم كانت “نصية السمنة ” او “رطل الجميد ” يحملهما صاحب الحاجة من القرى المنسية في الشمال والجنوب عبر الباصات الى عمان ممتطيا صهوة السرافيس ليصل بهما الى المسئول من اجل تحقيق مطلب اقصاه “التعيين “مراسلا في احدى الدوائر الحكومية بالثمن سالف الذكر ، كانت تشكل حالة لابد منها للوصول الى الغاية المنشودة !!
يبدو ان المفهوم قد تطور في الاردن في ظل عدم قدرة الاردنيين اصلا على شراء “رطل لبن بلدي “او نصية سمن !! لابنائهم وتعداه الى ماهو اكبر من ذلك !!في عهد رئيس الوزراء العتيد “عبدالله النسور “!!
فقط لو يمنحنا بنك “HSBC”خاصية الدخول على ارصدة بعض “المسئولين التجار ” لعرفنا كيف تم استبدال الجميد والسمن الى عملات صعبة “استرليني ودولار” كبديل عن “النصاصي ” وثمن لبيع عطاءات هامة في الوطن !!
الفساد بين العباد قديم ومتجذر لكنه في كل مرة ياخذ شكلا مختلفا .!!
حبذا لو اقتصرت المسالة على نصاصي السمن البلدي والخراف والجميد وابتعدت عن الوطن !!! بالمناسبة النصاصي صنعت مسئولين كثر لا زالوا يعملون في الدولة علما بانهم من مخلفات ذلك العهد “عهد النصاصي ”
اخ خ خ يا وطن !!