فيلادلفيا نيوز
نقل مصدر إسرائيلي عن تل أبيب مطالبتها حركة حماس بتسليم فوري لجثة الجندي هدار غولدن، الذي كان محتجزاً لدى الحركة في غزة منذ عام 2014، إلا أن الحركة أرجأت إعادة الجثة للتفاوض حول عناصرها المحاصرين، بحسب ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تقديرات الجيش تشير إلى أن الجثة التي عثرت عليها حماس في رفح تعود بالفعل للضابط هدار غولدن.
كما نقلت القناة ذاتها عن مصدر أمني نفيه وجود أي صفقة مع حماس بشأن إعادة الجثة، مؤكداً أن مقاتلي حماس في رفح أمام خيارين فقط: الاستسلام أو الموت، وفق تعبيره.
وحول الصفقة المتعلقة بإخراج مقاتلي حماس من الأنفاق، لا يزال مصير نحو 150 مقاتلاً من الحركة محاصرين داخل المنطقة الواقعة خلف الخط الأصفر، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مجهولاً حتى الآن.
من جانبها، كشفت صحيفة معاريف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على إسرائيل للسماح بممر آمن لهؤلاء المقاتلين، في محاولة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن تل أبيب رفضت هذا المقترح مؤقتاً.
وفي السياق ذاته، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بإعادة رفات العسكريين القتلى، مؤكداً التزام الجيش بإعادة هدار غولدن وجميع المحتجزين الذين سقطوا في غزة.
وبحسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، التقى زامير بعائلة غولدن وأطلعها على آخر المعلومات المتوفرة، دون الكشف عن تفاصيلها.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد أفادت بأن إسرائيل سمحت لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عملية بحث في منطقة خاضعة لسيطرتها داخل غزة، فيما أعلنت مصادر في حماس العثور على رفات هدار غولدن داخل نفق في مدينة رفح جنوب القطاع.
يُذكر أن غولدن (23 عاماً) كان ضمن وحدة هندسية إسرائيلية مكلفة بتدمير أنفاق حماس عندما قُتل في الأول من أغسطس/آب 2014، بعد ساعات من بدء وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، قبل أن تحتجز الحركة جثمانه.
وإلى جانب غولدن، قُتل في حرب 2014 الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول، الذي عُثر على جثته خلال الحرب الأخيرة في غزة عام 2023، فيما فشلت محاولات سابقة لتبادل الرفات بين الجانبين.
وتدرج إسرائيل هدار غولدن ضمن قائمة المحتجزين الموتى الذين تسعى لاستعادة رفاتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الأخيرة في غزة.
وبحسب الاتفاق، كانت حماس تحتجز عند بداية الهدنة في أكتوبر/تشرين الأول 20 محتجزاً حياً و28 جثة، وقد أفرجت لاحقاً عن جميع الأحياء وأعادت 23 جثماناً، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني وإعادة جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.
ولا تزال هناك أربع جثث مفقودة — ثلاثة إسرائيليين وتايلاندي واحد — من المتوقع أن تعاد لاحقاً من القطاع.
وفي تل أبيب، وجّه رهائن إسرائيليون محررون نداءات تطالب الحكومة بإعادة جثامين القتلى المحتجزين في غزة، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يقضي بتبادل الرفات بين الطرفين، إذ لا تزال خمس جثامين إسرائيلية داخل القطاع، مقابل تسليم إسرائيل رفات 15 فلسطينياً عن كل جثمان.
فيلادلفيا نيوز نجعل الخبر مبتدأ