فيلادلفيا نيوز
التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم، وفدًا من الطلبة المتفوقين المشاركين في “مبادرة خمسين حافظ” الدائمة في المركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب، والتي تضم نخبة من الطلبة، بينهم طلبة مكفوفون، يرافقهم إمام المسجد ومدير المركز الشيخ أحمد الزعبي، وعدد من المشرفين والمعنيين بالمبادرة.
وفي مستهل اللقاء الذي عُقد في الديوان الملكي الهاشمي، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني واعتزازه الكبير بهم، بما يمثلونه من نموذج مُشرق للإرادة والتفوق والإصرار على التميز، مؤكدًا أن جلالته يرى في كل أردني طاقة وطنية تستحق التمكين والدعم والرعاية.
وأكد العيسوي خلال اللقاء أن جلالة الملك، ومنذ توليه أمانة القيادة، يحرص على إطلاق المبادرات والمشاريع الوطنية التي تضع الإنسان الأردني في قلب مسيرة التحديث والتطوير، مشيرًا إلى أن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مقدمتهم المكفوفون، تحظى باهتمام ملكي متواصل تجسّد في السياسات والتشريعات والمبادرات التي تسعى لتمكينهم، وضمان حقوقهم، وتوفير البيئة الداعمة لإبداعهم.
وأشاد العيسوي بتفوق الطلبة المكفوفين، مؤكدًا أن هذا الإنجاز ليس فقط دليلًا على التميز الفردي، بل رسالة مجتمعية بليغة تؤكد أن التحديات لا تعيق النجاح، وأن التميز يرتكز على العقل والإرادة والطموح، لا على الظروف الجسدية.
وقال: “لقد جئتم من الزرقاء، مدينة العزّ والعسكر والصبر، تحملون في قلوبكم ولاءً نقيًّا، وانتماءً راسخًا لوطنكم ولقائدكم، وهو ما نعتز به ونراه منارات هدى في درب المستقبل الذي يقوده جلالة الملك بكل عزيمة وثبات”.
من جهته، استعرض الشيخ الزعبي الإنجازات التي حققها المركز الثقافي الإسلامي، الذي أُنشئ بمكرمة ملكية سامية عام 2018، وحجم الشرائح التي تستفيد من المركز، وكذلك تنوّع الخدمات المقدَّمة، والتي من شأنها صقل شخصية الشباب، وتطوير مهاراتهم، وتعزيز مفهوم العمل التطوعي لديهم.
وخلال حديثهم، ثمّن المتحدثون من الطلبة والمشرفين، جهود جلالة الملك في النهوض بالوطن، وتطويره، وتحديث مؤسساته، مؤكدين دعمهم الكامل للرؤية الملكية التي تفتح الآفاق أمام الشباب بمختلف فئاتهم، وتُعلي من قيم العمل والإنجاز والتمكين.
وأشاروا إلى أن اهتمام جلالة الملك بالشباب، وخاصة من ذوي الإعاقة، يعكس نهجًا إنسانيًا تتفرد به القيادة الهاشمية، ويمثل مصدر فخر لكل أردني.
كما أعربوا عن تقديرهم الكبير لمواقف جلالة الملك القومية الراسخة، وفي مقدمتها دعمه المتواصل للأشقاء الفلسطينيين، والدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل، إلى جانب وقوفه مع الأهل في غزة، ومساندته لقضايا الأمة العربية والإسلامية.
وأكد الطلبة أن صوت الأردن، بقيادة جلالة الملك، حاضر في مختلف أرجاء العالم، حاملاً رسائل السلام والعدالة وكرامة الإنسان، ومجسّدًا صورة الدولة الأردنية التي تجمع بين الثوابت والمبادئ، والانفتاح على المستقبل.
