فيلادلفيا نيوز
أخذت تتبلور وتعلن قوائم الانتخابات النيابية، ومعها الاحتجاجات المتنوعة المتفاوتة الدواعي والأسباب، على ما فيها، وعلى ما ليس فيها، من أسماء !!
المعادلة ذات الأربعة ألوان، في الانتخابات، والحكومات، والجمعيات، والاحزاب، هي:
من دخل؟ من خرج؟ من لم يدخل؟ ومن لم يخرج؟
ثمة أسباب شخصية وحسابية دقيقة لعدد من القيادات النيابية البارزة، الذين استنكفوا عن الترشح كخليل عطية، وأيمن المجالي وعمر العياصرة وخير أ١بو صعيليك،
وثمة حسابات دقيقة لإعادة عدد من القيادات السياسية والعلمية، ترشيح أنفسهم، كأحمد الصفدي وأندريه حواري، ورائد الخزاعلة ونبيل غيشان وأحمد السراحنة وهايل عياش.
ودخول دماء جديدة، لشخصيات معروفة وازنة مثل الدكتور حيدر الزبن والدكتور حسين العموش والمحامي عبد الغني السعود والشيخ منور ضيف الله السرحان ونسرين بادي السرحان وغيرهم.
ولفتت الرأي العام استقالة العين المتميز الدكتور إبراهيم الطراونة للترشح، وهي حالة ليست مسبوقة كثيرّا في الحياة السياسية الأردنية.
وثمة انسحابات عديدة لأسباب مختلفة، منها الالتزام بالدور، المعمول به في كثير من عشائرنا.
وسوف نتابع ترشيحات حزب جبهة العمل الإسلامي، لهذه الدورة الانتخابية، لعله يتفادى الخذلان واللطمات التي تلقاها الحزب في انتخابات المجلس السابق، حينما انسحب مرشحا الكوتا الشركسية- الشيشانية منصور مراد، والكوتا المسيحية عودة قواس، بعد إغلاق باب الترشيح !!
وبالعودة إلى ترشيحات الأحزاب، وما صدر وسيصدر تعليقًا عليها، فإننا نهيئ الرأي العام لسماع قصص منفرة جدًا، عن سوء الاختيار المتعمد الناجم عن الخضوع لضغوطات وإغراءات، أو عن استئثار قادة أحزاب بمقاعد متقدمة، لهم ولفروعهم وأصولهم وذويهم، وهو ما سيرسل إشارات قبيحة، لما تدعيه تلك القيادات من نزاهة وشفافية !!
لقد أراد الملك حفظه الله ورعاه باصلاحاته الشاملة، ما يسهم في تقدمنا وتطورنا وفي عدالتنا الاجتماعية وسيادة القانون والنزاهة، غير أن نفرًا معدودًا من القيادات الطارئة الهجينة، تحاول عبثًا أن تحرف القطار عن مساره، وان تكوّش على البيدر والغلة !!
سوف يكون للمواطنين وقفتهم الحاسمة في انتخابات أيلول القادم، التي تعاقب من تجب معاقبه، فعند الامتحان يكرم المرء أو يُهان !!