الإثنين , ديسمبر 23 2024 | 2:25 ص
الرئيسية / stop / رايق المجالي يكتب: بعض النهج والسياسات مضره بصحة الدول مثل التدخين لصحة الإنسان

رايق المجالي يكتب: بعض النهج والسياسات مضره بصحة الدول مثل التدخين لصحة الإنسان

فيلادلفيا نيوز

لا يشك احد بحقيقة الضرر الصحي للتدخين على صحة الإنسان على المدى البعيد بالرغم من المتعة أو نوع النشوة التي يحصل عليها المدخن في بدايات تعلمه التدخين والثابت ايضا أن كل انواع واساليب التدخين على اختلاف النكهات والمذاق والثمن والكلفة لها نفس الضرر الصحي حيث مع مرور الزمن تبدأ أعراض هذه العادة بالظهور بأشكال مختلفة واقلها أن الإنسان في عمر معين يصبح منهكا طوال الوقت ولا يستطيع صعود خمس درجات سلم ولا يستطيع السير لمسافات وطبعا لا يستطيع الركض او القفز وهذه أبسط واقل أعراض فلن اقول نتيجة التعرض لأمراض كالسرطان وأمراض القلب.

وعندما يستمر الإنسان بالتدخين وهو مستمتع بهذه العادة في ريعان الشباب وقبل ظهور أعراض الانهاك والتعب وضعف اللياقة نجده لا يستمع لتحذيرات الاطباء أو تحذيرات احبته الذين يخشون على صحته بل احيانا يضحك ويسخر من كل ناصح وربما يضيق صدره بالنصيحة ويزجر الناصحين وقد يسيء لهم ولن يدرك الحقيقة إلا اذا تعرض لظرف أو حدث يحتاج فيه إلى اللياقة وخفة الحركة حيث يحاول جاهدا لكنه لا يقدر على تدارك ما يحيق به أو بعزيز من خطر.

ومثل ذلك فنحن في الاردن كان لدينا نهج أو سياسة أمنية بدأت بالتركيز على افراغ الساحة السياسية من اللاعبين ومن أي قوى وطنية لها حضور وتاثير في الشارع فتم العمل على الجامعات وعلى النقابات وعلى الأحزاب وكذلك على الاعلام والصحافة بحيث تفرغ جميعها من وجود الاتجاهات السياسية وهذا ما تم فتحت ذريعة الأمن وتقديم ملف الأمن على كل ملف وكل مصلحة انتشت كل الاجهزة التي تعاطت الملفات ونفثت الأمن بكل النكهات على كل شارع في الوطن حتى وصلنا إلى دولة منهكة ومتعبة ولا يوجد الحد الأدنى من اللياقة ولا قدرة لديها لتحريك أي ملف او للتاثير بأي شارع ليتحرك ويساعد في حمل الدولة والمجتمع أو في جعلها تخطو خطوة للأمام.

نحن اليوم وحسب التوجه المعلن يفترض اننا نريد السير نحو مرحلة جديدة من تطور الحياة السياسية ونمو الحياة الحزبية ولكن الدولة حين اعلنت هذا التوجه نسيت انها مارست التدخين على مر عقود حيث تجرع المجتمع بأكمله النهج والسياسة المضران حتى انسدت شرايين كثيرة وضعف القلب الذي يضخ الدماء في أوصال الدولة.

لا جهة أو أحد اليوم يخفى عليهم أن المجتمع الأردني منهك ومتعب وفقد الحد الأدنى من اللياقة ويلهث ويكاد ينقطع لديه النفس لمجرد محاولة تجاوز اشاعة سخيفة واحدة أو منخفض جوي من الدرجة الثالثة.

ولا أعرف كيف يفكر شخص قضى عقودا من عمره وهو يدخن كل انواع التدخين من سيجار وسجائر وارجيلة وغليون ويريد اليوم المشاركة بماراثون للقفز على الحواجز…¿¿¿¡¡¡¿¿¿

كان الحري بهذا الشخص وبالدولة أن يوقفا التدخين وتلك السياسات أولا ثم يحاولان استعادة النشاط وبعض اللياقة والصحة ثم البدء بممارسة المشي وبعده الجري في اي مضمار…¡

ابو عناد.

 

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com