فيلادلفيا نيوز
في الخليل صوت يتهادى على اعتاب الحنين والذكريات لتبحث عن جمال الروح في نفوس ابية تمتلك ارواحا تسكنها رياح الشموخ والطيبة والوفاء .
في الخليل لايمكن للمرء ان يمر على عجل لان النفوس الزكية تابى ان يمرها الاحباب كعبور الريح فوق اغصان العنب الخليلي المعتق كالسلاف ..
في الخليل رجال الوفاء يسطرون حروف النور يداعب قسمات الوجوه واروقة القلب حيث لا يمكن لك ان تمر دون البقاء في منزل الحاج حافظ مجاهد الخليلي الكركي العتيق الجميل الذي ما ان تراه حتى تدب في اوصاله ثنايا الذكريات التي عاشها في الكرك سبيعينيات القرن المنصرم مغدقا في التفاصيل حين يقول لي ان المرحوم يوسف بن صالح الطراونة اعطاني دونم ارض لابني منزلا هناك من شدة حبهم لي وحبي لهم يغرقك في التفاصيل والاسماء الرباعية لاهل قريتنا ليضيف الى الجلسة جمالا مختلفا …
في الخليل كنت احسب وقع خطواطي التي تزاحمت مع دقات قلبي وانا ادفع الخطى نحو منزلهم لارى ام ايهاب التي علمتني استقامة الحرف في الصف الثالث الابتدائي حيث رافقت زوجها الحاج ابا ايهاب مهندس الزراعة الوحيد في الجنوب انذاك …
رايت الست حنان ام ايهاب وذرفت دمعا من ذكرياتها واشتياقها وذرفت دمعا اكثر لكني داريته بالحنين ووجدتني اقبل راسها وكان امي قد عادت من رحلة الموت لتقف امامي من جديد في حالة ذابت فيها المظاهر باستثناء ذلك الفرح الغامر في القلب حد الاشتياق ..
يال روعة اللقاء الذي وددت لو انه لم ينتهي ويال هؤلاء البشر الذين يحملون في قلوبهم اصالة جعلتني اشعر وكاني لم اغادر الكرك ….
العم حافظ مجاهد التميمي سيدتي ومعلمتي حنان عشا ايهاب الحبيب الدكتور فارس مجاهد والحبيب رامي شاهين ومحمود ….سلام عليكم والف سلام.