فيلادلفيا نيوز
سمح انحسار المياه في كيرالا الاثنين بالعثور على جثث ضحايا سقطوا خلال أعنف أمطار موسمية منذ قرن تشهدها هذه الولاية الاستوائية الواقعة في جنوب الهند، ما رفع الحصيلة إلى أكثر من 400 شخص.
وبعد أسبوع من هطولها بغزارة، تراجعت الأمطار الاثنين وانخفض مستوى المياه في عدد من الأقاليم. وتواصل مروحيات عسكرية وسفن عمليات البحث عن ناجين وعمليات إلقاء المواد الغذائية ومياه الشرب في المناطق المنكوبة.
وأعلنت فرق الانقاذ أنها عثرت الأحد على جثث ثلاثين شخصا آخرين، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 400 على الأقل.
وتم إيواء حوالى 725 ألف شخص في مخيمات للنازحين في هذه الولاية الغنية بالنباتات وتعد وجهة سياحية مفضلة اثناء مواسم الجفاف.
وقال رئيس الحكومة المحلية بيناراي فيجايان للصحف الأحد إن ‘العدد الإجمالي للأشخاص الذين لجأوا إلى 5645 مخيما بلغ 724 ألفا و649 شخصا’.
ويثير تلوث مصادر مياه الشرب والظروف الصحية السيئة مخاوف من ظهور أمراض. وسيتم نشر عاملين في القطاع الصحي في القرى لمتابعة الاوضاع.
وفي الأقاليم الأكثر تضررا مثل تريسور وشيغانور، يقوم رجال الإنقاذ بتفتيش المنازل التي غمرتها المياه لسحب جثث الذين علقوا في الارتفاع السريع لمنسوب المياه.
وقال أشرف علي قائد عمليات البحث في مدينة مالا الصغير في منطقة ثريسور إن هؤلاء ‘لم يتصوروا أن المياه سترتفع الى هذا الحد من ثلاثة أمتار إلى 4,5 أمتار في بعض الأماكن’.
وبفضل شبكة من القنوات الداخلية، انضم صيادو سمك بمراكبهم إلى عمليات الاغاثة. وعبرت السلطات عن شكرها لهم وقالت إن كل مركب سيتلقى تعويضا يبلغ ثلاثة آلاف روبية (37 يورو) عن كل يوم عمل.
وتقدر قيمة الأضرار التي نجمت عن الفيضانات بثلاثة مليارات دولار، وهو رقم يمكن أن يرتفع مع تكشف حجم الدمار تدريجيا. (ا ف ب)