فيلادلفيا نيوز
“مراسلون بلا حدود” ومؤسسات إعلامية كبرى الثلاثاء، مبادرة لمكافحة “الأخبار المضللة” تتضمن مجموعة جديدة من معايير الثقة والشفافية للصحافيين.
ويدعم الاتحاد الأوروبي للاذاعات وشبكة المحررين الدولية ووكالة الصحافة الفرنسية “مبادرة الثقة بالصحافة” التي يؤمل بان تكون قادرة على اعطاء شهادات مصادقة لوسائل الإعلام ومصادر الأخبار التي تتمتع بمعايير أخلاقية واستقلال عال.
وقال الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف ديلوار، ان الفكرة ترتكز على اعطاء محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي معاملة تفضيلية للوسائل الإعلامية التي تراعي هذه المعايير. وهو يأمل بان تؤدي الى انشاء “علامة” خاصة لوسائل الإعلام الموثوق بها في عالم يشهد هجوما متزايدا للأخبار المضللة.
وأضاف “في الحلبة الإعلامية الجديدة حيث تنتشر المعلومات الزائفة بشكل أسرع من الأخبار الحقيقية، فان الدفاع عن الصحافة يتطلب عكس هذه النزعة عبر اعطاء أفضلية حقيقية لكل هؤلاء الذين ينتجون أخبارا ومعلومات بشكل موثوق به مهما كانت مكانتهم”.
وقالت مديرة الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية ميشيل ليريدون: إن “المعركة ضد انتشار التضليل والأخبار الزائفة هي في صميم مهمتنا من أجل تأمين أخبار دقيقة وغير منحازة وموثوق بها”.
وتهدف المبادرة مع الاتحاد الأوروبي للاذاعات الذي يعد أكبر تحالف لمؤسسات اذاعية عامة الى تحديد معايير في مجال الأخبار من المدونات الشخصية الى المجموعات الاعلامية العملاقة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على خطة لمواجهة الأخبار المضللة على الانترنت في أوروبا وسط خشية من تدخل روسي في انتخابات دول القارة.
كما صادقت ألمانيا على قانون يهدد الشبكات الاجتماعية بغرامات مالية تصل الى 50 مليون يورو في حال لم تعمد الى ازالة التقارير الزائفة والمنشورات التي تحض على الكراهية بشكل فوري.
وتعمل فرنسا أيضا على نص تشريع لوقف انتشار مثل هذه المواد التي يزيد انتشارها قبل المواسم الانتخابية.
(بترا)