فيلادلفيا نيوز
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية نظيرتها الأميركية باعادة النظر في التوجهات التي تضمنتها رسالتها الى القيادة الفلسطينية، بعدم تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، داعية الى التراجع عن موقفها، بما يساعد في توفير المناخات اللازمة لإنجاح رسالة السلام التي يدعو لها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وعبرت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم الاحد، عن استغرابها من مضمون الرسالة التي وصلت الى القيادة الفلسطينية من وزارة الخارجية الأميركية، خاصة في ظل المواقف الفلسطينية الايجابية والداعمة لجهود الإدارة الأميركية الهادفة الى استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
واشارت الى التأكيدات الفلسطينية المتواصلة على تقديم كل ما يلزم من تسهيلات لانجاح جهود إعادة عملية السلام الى مسارها، والمواقف الواضحة بشأن الاستعداد الفلسطيني الدائم للانخراط في مفاوضات جادة وذات مغزى، بما في ذلك ما أبداه الرئيس محمود عباس في أكثر من مناسبة من جاهزية واستعداد للقاء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في وقت تقدم فيه حكومة نتنياهو على إفشال جميع أشكال المفاوضات، سواء بمواقفها المتعنتة الرافضة للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، أو من خلال التصعيد الاستيطاني الميداني المحموم، الذي يقوض فرصة السلام الحالية، وآخره ما طالب به نتنياهو بتهجير البدو الفلسطينيين تمهيداً لتنفيذ المخطط الاستيطاني التوسعي المعروف بـ (اي1).
ورأت الوزارة أن رسالة الخارجية الأميركية لا تساهم في خلق أجواء ومناخات إيجابية لانجاح جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، وتعكس في ذات الوقت قراءة غير موفقة لحقائق الصراع وما يدور على أرض الواقع.