فيلادلفيا نيوز – أحــمـد الشــرقــاوى .. مدير مكتب القاهرة
هنأ الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي الأسرى الفلسطينيين الأبطال، بانتصارهم في معركة البطون الخاوية التي خاضوها في معتقلات المحتل الصهيوني، وحققوا بصمودهم الأسطوري انتصارا جديدا يسجل بأحرف مضيئة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، مؤكدا استمرار دعمه للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وقائلا ان هذا ما عملنا عليه من خلال مشاركتنا في الجلسة الرابعة للبرلمان الافريقي التي عقدت بداية شهر مايو الماضي بجمهورية جنوب افريقيا، وأثمرت عن إصدار بيان مشترك عن البرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وفي هذا السياق ادان وبشدة قيام حكومة الاحتلال بعقد اجتماع نهاية شهر مايو الماضي في نفق أسفل حائط البراق، واستمرار سياساتها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحدٍ سافرٍ للمجتمع الدولي، تقويضاً لعملية السلام.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بجلسة البرلمان السادسة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني ، حيث أكد ان جلسة اليوم تنعقد في ظل ظروف إستثنائية وتحديات جسيمة وخطيرة تواجه أمتنا العربية، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً رص الصفوف، واستنهاض الهمم، وتكاتف الجهود، لتجاوز هذه التحديات الجسيمة التي تهدد أمن وسلامة دولنا ومجتمعاتنا العربية، وأصبح من الضرورة بمكان بحث كافة القضايا مثار الخلاف بين الدول العربية وطرحها في إطار من الوضوح والشفافية وإيجاد الحلول للأزمات داخل بيتنا العربي، وذلك بتغليب مصلحة الأمة العربية نحو توحيد المواقف والسياسات ومواجهة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة له، والوقوف ضد كل محاولات شق الصف العربى، وهو ما من شأنه سد الباب بوجه التدخلات الخارجية بشؤوننا العربية، لأن قوتَنا في وحدتِنا وتكاتفِنا، فلغتنا واحدة وهويتنا واحدة وثقافتنا واحدة وتاريخنا واحد ومصالحنا واحدة ومصيرنا واحد.
واشار رئيس البرلمان العربي الى أن النتائج والقرارات الهامة التي صدرت عن القمم التاريخية الثلاث السعودية، والخليجية والعربية الإسلامية – الأمريكية، التي عقدت في المملكة العربية السعودية، تؤكد أن الدول العربية أصبحت اليوم صاحبة المبادرة في حل القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم في منطقتنا العربية والإسلامية، وإن من أهم نتائج هذه القمم التاريخية هو بناء شراكة وثيقة بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم العربي والإسلامي، والاتفاق على مكافحة الإرهاب والوقوف ضد الدول والمؤسسات الراعية والممولة له.
واكد السلمي ، على أن الحل السياسي للأزمات التي يمر بها العالم العربي اليوم هو الحل الأنجع لهذه الازمات والصراعات، بدءاً من الصراع في سوريا تلبيةً لتطلعات الشعب السورى والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها، كما هنأ دولة وشعب العراق في انتصاره على تنظيم داعش الإرهابي وندعم تفعيل الحوار الوطنى بين أبناء الشعب العراقي الشقيق، وجدد التزامه بمواصلة دعم الدول الأقل نماءاً خاصة جمهورية الصومال لمكافحة المجاعة التي تهدد الشعب الصومالي الشقيق، ورحب بالجهود العربية والدولية لحل الأزمة الليبية للوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها. كما جدد الإلتزام بدعم الشرعية الدستورية بجمهورية اليمن ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكدا دعمه لما تقوم به قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، وطالب برفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وذلك تقديراً للجهد الكبير الذي تبذله دولة السودان في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا، وقال ان هذا ما عملنا عليه من خلال الرسالة التي أرسلناها إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي، وأكد على طلبه الدائم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والكف عن الأعمال والتصريحات العدوانية تجاه مملكة البحرين، وجمهورية اليمن، وإنهاء تدخلها العسكري في الجمهورية العربية السورية، معلنا دعمه الكامل لما تقوم به الدول العربية للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
كما تابع رئيس البرلمان العربي بقلق شديد، استمرار الأزمة بين دولة قطر وعدد من الدول العربية، وأكد على أهمية حل هذه الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، وثمن ودعم في هذا السياق الجهود الخيرة التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة.