فيلادلفيا نيوز
أرجع مراقبون للحركات الإسلامية والتنظيمات الإرهابية، تعمد تنفيذ عصابة “داعش” الإرهابية لجرائمها في شهر رمضان، إلى أنها ترى بأن هذا الشهر، “ليس للعبادة فقط بل شهر فتوحات وغزوات”.
وبينوا أن هذه العصابة تنفذ عملياتها بأيدي ذئاب منفردة مرتبطة به فكريا، او عبر خلايا نائمة مرتبطة بها تنظيميا.
ويواجه أبناء العالم الإسلامي، أضرارا جسيمة بسبب هذه العمليات، ما يضيق الخناق عليهم في السفر والتفتيش والتدقيق على أسمائهم في الدول الاوروبية واميركا، بعد خضوعهم لإجراءات أمنية مشددة بسبب هويتهم الدينية.
ويرى خبير الحركات الإسلامية مروان شحادة، ان أعمال “داعش” الارهابية في رمضان، مبعثها فلسفة التنظيم، القائلة باستثمار روحانية عناصر هذه العصابة أو مقاتليها، لتنفيذ جرائمها، “وهذا خطأ جسيم ترتكبه عصابة “داعش” الارهابية، اذ تحول مقاتلوها لادوات ترتكب عبرها أبشع الجرائم ضد الانسانية، باسم الإسلام”.
وتابع شحادة ان “التنظيم هاجم خلال هذا الشهر وقبل رمضان بأيام، مواقع في افغانستان، أدت لمقتل واصابة العشرات من الاميركيين وحركة طالبان، وعشرات الاقباط المصريين، ناهيك عن عملية جسر لندن التي تسببت بمقتل 54، الى جانب تنفيذ عمليتين في إيران؛ الاولى هوجم فيها مرقد الامام الخميني في طهران بأحزمة ناسفة، والثاني، مهاجمة مجلس الشورى بالاسلحة الاتوماتيكية”.
وحاولت هذه العصابة، تنفيذ عمل ارهابي على الحدود الاردنية السورية العراقية، عن طريق معتدين يستقلون دراجات نارية، لكن قوات حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية – الجيبش العربي، تمكنت من قتل ثلاثة من عناصر من التنظيم.
رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد قال ان عصابة داعش “عندما تنفذ هذه الاعمال في رمضان، تحقق أضرارا بالغة للاسلام والمسلمين، وتسيء لسمعتهم، اكثر مما قدد تحققه من رسائل قتالية، “فالاصل ان شهر رمضان للعبادة والسكينة، وفرصة للمؤمن يتقرب فيه أكثر من الله، لا أن يستغل هذا التقرب لتنفيذ اعمال ارهابية”.
واشار حماد الى ان هذه الاعمال “لا تعتبر جهادا، كون الجهاد في الاسلام له شروط، وعصابة داعش شروطها له مخالفة للشريعة”.
وبين أن العصابة تمارس ارهابها في رمضان، معتمدة على عنصر المفاجأة.
ولفت الى أن “داعش” الارهابية تعمد لتنفيذ أعمالها الارهابية، تحت ذريعة إيصال رسالة لغير المسلمين السنة تحديدا، عن الإسلام، الذي عرف شهر رمضان، بأنه للتراحم والتسامح بين المسلمين والاديان الاخرى، وكذلك شهر عبادات.
واضاف حماد ان “داعش” الارهابية، تسيء بالطبع للمسلمين بما ترتكبه من جرائم، ففي مستهل رمضان الكريم أوصلت رسالة كراهية للعالم عبر مهاجمة باص للاقباط في مصر، او عملية مخابرات عين الباشا في رمضان الماضي.
في السياق ذاته، أكد قيادي في التيار السلفي، فضل عدم نشر اسمه، أن التنظيم الإرهابي يمارس على جماعته تأثيرا روحانيا في الشهر الفضيل، على اعتبار أن الإنسان يكون فيه في ذروة إيمانياته.
وأشار إلى أنه وفي الإطار العام، فإن هذه العصابة التي تحمل كل أشكال التطرف واقصاء الآخر، “لا تفرق بين شهر رمضان وآخر، لكن تأثيرها على جماعتها في هذا الشهر الفضيل، أكثر فعالية”.
وأضاف القيادي، أن هذا ملاحظ عبر العمليات الإرهابية التي نفذتها خلال الشهر الفضيل على يد ذئاب منفردة في عدة دول، حيث زاد عددها مقارنة بالعمليات التي نفذت الشهر الماضي.