فيلادلفيا نيوز
قال تعالى ‘ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ‘ صدق الله العظيم .. يكثر الحديث عن العديد من السلوكيات السلبية التي يعاني منها المجتمع في هذه الآونة، فتعقد في ذلك الندوات والمؤتمرات، وتناقش الأبحاث التي تفسر الظواهر المخلة بالمنظومة الأجتماعية التي تلحق الضرر بالمصلحة العامة والخاصة ، والبحث بالأسباب والعلاج، لكن نادرا” ما يبحث في أساس كل السلوكيات السلبية والأيجابية الأنسان بما يحمل من أفكار ومعتقدات مستمدة من مجموعة القيم التي شكلت بمجموع مصادرها الدينية، والأخلاقية الشخصية فكرا” وسلوك .
وان كان للأخلاق دور كبير في تسيير الأنسان سلوكا” بما تعكسه على مسيرة الحياة، واصبح السلوك القويم في تراجع فهل نحن في أزمة أخلاق ؟ الأجابة ستكون بدون شك نعم، عندما يفتقد الأخلاص بالعمل، ويهدر المال العام وتنتهك حرمته، وتتراجع دوافع الألتزام بإتقان المهام التي تخدم المصالح العامة ، ويوصف من يهدر وقت العمل العام ويستبيح المال العام بإي صورة بالفهلوي بالعامية (شاطر مدبر حاله ) هنا نحن بحاجة إلى بقعة ضوء توضح هذه الأزمة، وتضع المؤشر على عنوان عريض ينص على ، ‘نحن بحاجة إلى صحوة أخلاقية مستمدة من جذورها الدينية والقيمية تعزز أهمية الألتزام بالعمل العام وحرمة هدر وقته ومخصصاته .
الدكتور زيد القلاب