فيلادلفيا نيوز
قتل ستة أشخاص على الأقل في هجوم على فندق إنتركونتيننتال في كابول بحسب حصيلة أولية مرشحة للارتفاع أوردتها الاستخبارات الأفغانية، اليوم الأحد، فيما تبنت حركة طالبان الهجوم في بيان نشره عبر البريد الإلكتروني الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد.
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، نجيب دانيش، صباح اليوم أن الهجوم على الفندق انتهى بعد أكثر من 12 ساعة على بدئه.
وقال دانيش إن “الهجوم انتهى وكل المهاجمين قتلوا”، موضحا أنه “تم إنقاذ 126 شخصا بينهم 41 أجنبيا”. وأضاف أن الحصيلة الموقتة للهجوم هي “ستة قتلى هم خمسة أفغان وأجنبية” لم تعرف جنسيته بعد.
وكان ثمانية جرحى تم إخلاؤهم ليل السبت، إلا أن سيارات الإسعاف بقيت على مسافة من الفندق الذي تحاول القوات الخاصة الأفغانية أن تطرد منه آخر المهاجمين الذي كان موجودا بداخله مع عدد من الرهائن.
والفندق الواقع على إحدى التلال غرب كابول كان غارقا في الظلام وتتصاعد النيران من سطحه.
ويأتي الهجوم، بعد سلسلة تحذيرات محددة صدرت في اليومين الماضيين بشأن الفنادق وأماكن تجمع الأجانب في كابول.
وبدأ الهجوم بتفجير أفسح المجال أمام المسلحين ثم قطعت الكهرباء، بحسب مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب.
وأضرم المسلحون النار في الطابق الرابع من الفندق قبل أن يتحصنوا في الطابق الثاني، بحسب مصدر أمني آخر.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الموجود في مكان غير بعيد من الفندق أنه تم غلق أهم الطرق التي توصل إلى الفندق الواقع على هضبة غرب كابول.
والفندق الذي فتح أبوابه للمرة الأولى في 1969، كان تعرض لهجوم في حزيران (يونيو) 2011 تبنته حركة طالبان وأوقع 21 قتيلا.
واقتحمت حينها مجموعة من تسعة مسلحين الفندق. وتطلب إنهاء الاعتداء تدخل القوات الخاصة الأفغانية بدعم من مروحيات الحلف الأطلسي.
ومنذ ذلك التاريخ بات الفندق تحت حراسة أمنية مشددة مع مداخل خاصة وعمليات تحقق من السيارات وبوابات إلكترونية عند المداخل.
لكنه محاط بحدائق ومناطق خضراء قد تتيح التسلل خلسة إليه.
ويأتي هجوم السبت بعد أيام من زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لكابول والتي انتهت الاثنين الماضي وغداة اجتماع وزاري لمجلس الأمن في نيويورك خصص لأفغانستان.-(ا ف ب)