فيلادلفيا نيوز
قالت منظمة حقوقية ان مريضا من قطاع غزة توفي بعد أن حرمته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من الوصول إلى المستشفى لاستكمال العلاج خارج القطاع.
واستنكر مركز الميزان لحقوق الانسان في بيان صحفي صدر اليوم الثلاثاء في غزة استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وسوء استخدام سلطات الاحتلال لتحكمها الفعال والمطلق في الحركة والتنقل من وإلى قطاع غزة، حيث تواصل ابتزاز المرضى وتتعمد تأخير وصول كثيرين منهم للمستشفيات، فيما تحرم عدداً كبيراً منهم من السفر للوصول إلى المستشفى وتلقي العلاج، مؤكدا ان هذه السياسات والممارسات تمثل انتهاكاً جسيماً ومنظماً لقواعد القانون الدولي الإنساني .
واوضح ان أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان تشير إلى أن المريض من سكان محافظة رفح جنوب قطاع غزة ويعاني من ورم في الكلية تسبب تأخره في تلقي العلاجات الضرورية في انتشاره ووصوله إلى العمود الفقري ما أدى إلى إصابته بشلل في النصف السفلي من جسمه.
وكان يتلقى العلاج في مستشفى المطلع في القدس منذ شهر ايار ٢٠١٦، قبل أن تحرمه سلطات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى وتلقي العلاجات الضرورية ما تسبب في انتشار المرض وتدهور حالته الصحية فكانت سبباً رئيساً وراء وفاته.
واعرب مركز الميزان عن أسفه لاستمرار معاناة المرضى من سكان قطاع غزة واستمرار تدهور أوضاعهم الصحية أو فقدان حياتهم بسبب الممارسات الإسرائيلية، مؤكدا أن هذه الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
واشار المركز إلى تصاعد هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة، بحيث أصبحت تحرم حوالي نصف المرضى ممن يتقدمون بطلبات للحصول على تصاريح للوصول إلى المستشفيات من حقهم في الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والعمل على رفع الحصار بشكل فوري كونه يشكل جريمة حرب ويفضي إلى استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.