فيلادلفيا نيوز
ثمن نقباء مهنيون الدور الاردني وجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن المسجد الاقصى، والتصدي للانتهاكات الاسرائيلية بالحرم القدسي الشريف، وبما اثمر عن تراجع العدو الاسرائيلي عن اجراءاته وعدوانه والسماح للفلسطينيين بالدخول إلى المسجد الأقصى واداء الصلاة فيه.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد دخلوا إلى الحرم القدسي الشريف أمس الخميس لأداء صلاة العصر في المسجد الأقصى لأول مرة منذ إغلاقه قبل أسبوعين، وذلك بعد ارغمت اسرائيل على الغاء كل اجراءاتها وانتهاكاتها التي فرضتها على الاقصى بعد العملية الفدائية بصحن المسجد قبل اسبوعين.
وكان الاحتلال الاسرائيلي اغلق المسجد الأقصى لأول مرة منذ العام 1969 في الرابع عشر من الشهر الجاري في اعقاب عملية إطلاق النار بصحن الاقصى أدت الى استشهاد 3 شبان ومقتل جنديي احتلال بالقرب من باب الأسباط بالقدس المحتلة.
واكد نقيب الممرضين محمد حتاملة على أن الأيام تثبت ان الدبلوماسية الأردنية تنتصر في كل المواقف، وان جهود جلالة الملك وسياسته الفذة واهتمام العالم بمواقفه “تؤكد أن الأردن هو دائما ينتصر دفاعا عن المسجد الأقصى وعن الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية”.
ولفت حتاملة إلى أنه كان هناك العديد من الأحداث التي مست المسجد الأقصى ومست حياة مواطنين أردنيين اثنين وأصيبت فيها إسرائيل بالغرور للحظة معينة، “ولكن هذا الكيان المحتل لم يدرك حكمة القيادة الأردنية ممثلة بقائد الوطن والوحدة الوطنية بين الأردنيين والفلسطينيين وأن هذين الشعبين لن يتخليا أبدا عن المقدسات الإسلامية في القدس”.
وبين أن جهود جلالته تثبت أن المملكة ستبقى الأحرص على المسجد الأقصى. كما اكد انه ثبت للجميع ان السيادة الاردنية على أرض المملكة وشعبها محفوظة ومصانة وقد ثبت ذلك بالاجراءات التي اتخذت امس بحق الجريمة الصهيونية فيما عرف بجريمة السفارة الصهيونية، وثبت ان الحكمة الأردنية كانت أكبر بكثير من الغرور الإسرائيلي.
وأضاف حتاملة أن “دفاع الملك عن دماء الأردنيين، يدل على أن الأردن وفلسطين هما في موقف القوة لا إسرائيل، وأن المسجد الأقصى هو موضع اهتمام القيادة الهاشمية ولن يمس ما دام يحرسه بعد الله، حفيد النبي الملك عبدالله الثاني”.
وشدد على أن صمود الفلسطينيين في القدس الشريف وباقي الأراضي الفلسطينية يكمله الاردنيون بوقفتهم العظيمة التي عبروا خلالها عن غضبة كبيرة جراء المساس بحرمة وقدسية المسجد الأقصى. فيما قال نقيب المحامين مازن إرشيدات، إن الدور الشعبي الأردني كان متقدما على الدور الحكومي في ممارسة الضغط على دولة الاحتلال وإجبارها على فك الحصار عن المسجد الأقصى.
لكن ارشيدات اكد أن دور جلالة الملك عبدالله الثاني “كان فعالا في هذا السياق وتمكن من تكريس علاقاته وجهده مع دول العالم لإعادة الأمور إلى نصابها في المسجد الاقصى قبل الأحداث التي شهدتها القدس مؤخرا”. وأضاف أن الوقفة الشعبية الأردنية كانت داعمة لجهود الملك سواء في المملكة أو فلسطين، مبينا أن الشعبين الأردني والفلسطيني كانا على قناعة واحدة بأن المسجد الأقصى هو حق لهما وأن على الاحتلال التراجع.
نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني، حيا الأردنيين بجميع مواقعهم على موقفهم الواضح والراسخ من القضية الفلسطينية مقارنة بشعوب المنطقة العربية الأخرى، ولفت إلى أنه “بدءا من جلالة الملك وصولا إلى الحكومة والشعب، فقد كان للاردن موقف مشرف من تضامنهم واستنكارهم للغطرسة الصهيونية في القدس، وبالذات في ما يخص أحداث المسجد الأقصى”. وأوضح الكيلاني أن الرابطة الواحدة بين الأردنيين والفلسطينيين وشعور الطرفين بأنهما عائلة واحدة “هو ما ساهم في إجبار دولة العدو على التراجع وإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين الفلسطينيين”.