فيلادلفيا نيوز
مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات الاثنين الاحتفال الذي أقامته الوزارة في المركز الثقافي الملكي بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين.
وأكد عربيات في كلمة خلال الاحتفال ان حادثة الاسراء والمعراج معجزة لا ينظر اليها بذات الحدث من الانتقال من مكان الى آخر مهما كانت صعوبة ذلك الانتقال ، بل ينظر الى ما وراء ذلك الانتقال والى تلك الظروف والاحوال والاحداث التي رافقت وسبقت تلك الحادثة، مستشهدا بآيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية الشريفة تدلل على ذكرى الإسراء والمعراج وتؤكد عليها.
واشار عربيات الى انه وبعد كل هذه المعاناة التي عاناها سيد الخلق عليه السلام ينشد الامن والسلم والرغبة في اسماع الحقيقة مشيرا الى ان البشارات بدأت تظهر واحدة تلو الاخرى وتبدأ التسرية بالنبي عليه السلام.
واستشهد عربيات بمسيرة الهاشميين في الدفاع عن القدس، موضحا بان الجيش العربي المصطفوي قدم الشهداء على عتبات المسجد الأقصى المبارك لتروى الارض بدمائهم ويستمر الهاشميون عبر تاريخهم بالنضال والتضحية من خلال الشريف الحسين بن علي مفجر الثورة والنهضة العربية الكبرى.
واستذكر قدومه ودعم وتبرع المسجد الاقصى المبارك عام 1924 حينما قدم (24) الف دينار ذهبي للمسجد الاقصى وأوصى أن يدفن في جنباته تجسيداً لتمسكه بالقدس وفلسطين ، وهو ذات المكان الذي استشهد على عتباته الملك المؤسس عبدالله الاول ابن الحسين طيب الله ثراه ، مدافعاً عن حقوق الشعوب وحرياتهم وسار على دربهما جلالة الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه والذي استمر بالرعاية والاهتمام لهذه الاراضي المقدسة.
واستذكر في كلمته جهود الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه وتوجيهاته السامية بصدور القانون الاردني رقم (32) لسنة 1954 الخاص بتشكيل لجنة اعمار المسجد الاقصى المبارك والصخرة المشرفة وذلك لتُعنى بالحرم القدسي الشريف ، وما يشتمل عليه من معالم اسلامية خالدة ، ولتقوم هذه اللجنة بمهمة الرعاية والصيانة والترميم والمحافظة على المسجد الاقصى المبارك والصخرة المشرفة والمرافقة كافة والذي تم في عهده الاعمار الهاشمي الثاني والذي استمر حتى عام 1964م والاعمار الهاشمي الثالث والذي استمر حتى عام 1994م والذي جرى فيه الكثير من أعمال الاعمار واعادة الترميم وكتابة الآيات القرآنية وتركيب الرخام للجدران الداخلية والخارجية وتركيب الاعمدة وتركيب النوافذ من الزجاج الملون وتكسية قبة الصخرة المشرفة بألواح النحاس المذهب و أمر باعادة منبر نور الدين زنكي والذي أحضره صلاح الدين الايوبي عند تحريره لمدينة القدس، كما تبرع بثمانية ملايين دينار اردني من ماله الخاص لمعالجة تسرب المياه في مبنى القبة وغيرها الكثير.
وأكد على جهود جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة حيث منحها جلّ الاهتمام والرعاية، مؤكدا ان توجيهاته ستبقى كتاب ارشاد وخطة عمل تسير عليها وزارة الاوقاف، وان الوزارة ستعمل على أقصى ما بوسعها لحماية وتأمين المسجد بكل ما يضمن استمرارها وحمايتها وسنبقى أهلها وسدنتها وحماتها الى يوم الدين.
واضاف “وبتوجيهات جلالته السامية فقد صدر قانون الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة رقم (15) لسنة 2007م والذي يهدف الى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الاسلامية في القدس الشريف ، لضمان استمرارية إعمارها وصيانتها وتجهيزها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين على وجه الخصوص ، وقد أمر صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بتخصيص المبالغ اللازمة لدعم المشاريع في المسجد الاقصى المبارك بهدف الاستمرار في الحفاظ على المقدسات لتبقى قائمة ببهائها وجمالها ومتانتها .
وقد تم إكمال بناء المنبر الهاشمي للمسجد الاقصى المبارك (منبر صلاح الدين) والذي حمله جلالة الملك عبدالله الثاني الى المسجد الاقصى المبارك ، والذي تفضل بتركيب اللوحة الزخرفية الاولى في جسم المنبر ، وبعد إكمال صنعه تم وضعه في مكانه في الجامع الاقصى في شهر كانون الثاني لعام 2007م .
وهو الذي قام بترميم الجدران الجنوبية والشرقية وتنفيذ نظام الانذار من الحريق في المسجد الاقصى المبارك حسب أعلى المواصفات العالمية ، وترميم الزخارف الجصية والفسيفسائية لقبة الصخرة المشرفة وأعمال مَدة ميلان لسطح الجامع الاقصى المبارك ، وترميم بلاط وتبليط ثلاثة آلاف متر مربع من ساحات وممرات المسجد الاقصى المبارك ، وترميم مبنى المتحف الاسلامي تمهيداً للبدء بمشروع اعادة تأهيله وتأثيثه وفرشه ، وتمديد كوابل الكهرباء الرئيسية للمسجد الاقصى المبارك وتصفيح وزخرفة الأسقف داخل الجامع الاقصى المبارك وغيرها الكثير ، اضافة الى وجود ما يقارب ألف موظف ممن يتبعون لوزارة الاوقاف في دائرة اوقاف القدس .
و لا يزال جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله يواصل الليل بالنهار لحماية المسجد المبارك وبجهوده المباركة تم انتزاع القرارات الدولية كقرار اليونسكو بأن المسجد الاقصى المبارك هو الحرم القدسي الشريف وهو كامل المساحة (144) دونماً لا تفريط فيها ولا تنازل عنها وأنها حق عربي اسلامي اصيل وهو الذي يجاهد لحماية القدس الشريف وفلسطين لتبقى عربية اسلامية على مدى التاريخ .
واشتمل الحفل على قصيدة ألقاها الشاعر الكبير حيدر محمود بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج ووصلة انشادية قدمتها فرقة الفلاح.
وحضر الاحتفال أصحاب السماحة قاضي القضاة ومفتي عام المملكة وامام الحضرة الهاشمية ووزير التربية والتعليم ونواب واعيان وعلماء وسفراء معتمدين لدى البلاط الملكي.( بترا)