فيلادلفيا نيوز
تسببت غارة جوية استهدفت موقعا لتنظيم داعش في مدينة الموصل الأسبوع الماضي، بمقتل أحد كبار مساعدي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والرجل الذي يوصف بأنه “وزير الدفاع” في التنظيم أو “وزير حرب الجهاديين”، بحسب ما أوردت صحيفة “التايمز” البريطانية على موقعها مساء الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية عراقية قولها إن جولد مراد خاليموف، وهو من طاجكستان، كان يقود جانبا من معارك تنظيم الدولة في مدينة الموصل وأفلت من ثلاث غارات جوية، قبل أن تتمكن غارة جوية الأسبوع الماضي من اصطياده غربي مدينة الموصل.وبينت الصحيفة ان هذه المعلومات من طرف القوات العراقية ولم يتم تأكيدها أو نفيها أو التطرق لها من قبل تنظيم داعش، الذي عادة ما يستخدم وكالة “أعماق” لإعلان مثل هذه الأخبار.
وكشف المصدر أن خاليموف تلقى التدريب العسكري على أيدي القوات الخاصة الأمريكية، عندما كان يؤدي الخدمة العسكرية في بلده الأصلي طاجكستان، ثم انضم لاحقا إلى داعش وسرعان ما أصبح قياديا في التنظيم.وبحسب الصحيفة فان خاليموف هو الذي تولى مهمة التخطيط لعملية الدفاع عن مدينة الموصل ومواجهة القوات العراقية في الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة شهور لاستعادة المدينة.
كما تقول المصادر العراقية إن خاليموف هو المسؤول عن عشرات السيارات المفخخة، التي استهدفت قوات التحالف التي تقوم بحرب ضروس ضد مقاتلي تنظيم الدولة في الموصل منذ فترة طويلة. وبحسب ورقة بحثية سابقة للكاتب المتخصص في شؤون الإرهاب والجماعات المسلحة تشارلي وينتر، فإن الطاجكستاني خاليموف يتحمل المسؤولية عن “أكبر موجة من الهجمات الانتحارية التي نفذها أجانب خلال العام الماضي”.وكان خاليموف تولى منصب “وزير دفاع” داعش في أعقاب مقتل سلفه أبو عمر الشيشاني الذي كان يتولى هذه المهمة، أما خاليموف فكان جنرالا في القوات الخاصة بطاجكستان قبل أن يتحول إلى العمل مع داعش، وسرعان ما أصبح أحد أخطر المقاتلين في صفوف التنظيم.