فيلادلفيا نيوز
أكد نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون، محمد النجداوي، جاهزية معاصر الزيتون في المملكة لاستقبال محصول المزارعين اعتبارا من الثلاثاء، وتثبيت أجور المعاصر دعما للمزارعين.
وحذر النجداوي خلال مؤتمر صحفي الاثنين، من الانجرار وراء الإعلانات المضللة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج لزيت مغشوش بأسعار منخفضة لا تتجاوز 50 دينارا، موضحا أن سعر تنكة الزيت من المصادر الموثوقة يتراوح بين 90 و110 دنانير .
من جهته، دعا نائب النقيب قاسم الروسان إلى شراء الزيت من المصادر الرسمية المرخصة، مطالبا الجهات الأمنية بإنزال أشد العقوبة على ضعاف النفوس ممن يتعمدون غش الزيت وخداع المواطن.
وقال الناطق الإعلامي للنقابة محمود العمري، إن عدد معاصر الزيتون في الأردن، يبلغ 147، وطاقتها الإنتاجية تغطي حاجة السوق مرة ونصف، مشيرا إلى أنه لا تغيير على أجرة عصر الزيتون هذا العام والبالغة 65 قرشا لكل كيلو زيت ناتج من المعصرة.
وأشار العمري إلى أن موسم عصر زيت الزيتون مدته 3 أشهر، يبدأ من الثلاثاء وينتهي في آخر كانون الأول من كل عام، حيث تبدأ المعاصر العمل أولا في مناطق الأغوار وشفا الأغوار ومن ثم بعد تاريخ الأول من تشرين الثاني تبدأ معاصر المناطق الوسطى ومن ثم يتم الانتقال في شهر 11 إلى المناطق الجبلية، وذلك استنادا إلى مدى انتشار وتوزيع أشجار الزيتون في الأردن.
مواد كيميائية وأصباغ لصنع “زيت زيتون” مغشوش
مع بدء موسم قطف الزيتون في منتصف شهر أيلول/سبتمبر، وتدفقه إلى المعاصر لإنتاج الزيت وتوريده للأسواق، يُنصح المستهلكون بالحذر من شراء زيت مغشوش بزيوت أخرى، أو مخلوط بمواد غير طبيعية.
وأجمع مزارعون ومختصون أن قلة معرفة وخبرة مستهلكين تساعد البعض على التلاعب في زيت الزيتون، مستغلين أوضاع الناس الاقتصادية الصعبة.
مديرية المناطق في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، قالت لـ “المملكة” في وقت سابق، إن غش الزيت يكون من خلال طريقتين.
“الأولى خلط زيت الزيتون بزيت نباتي معد للطهي مع إضافة مواد غير طبيعية وملونات، بعد عصر كمية من أوراق الزيتون فيها لإعطاء الزيت طعم حرورة في أول الحلق، كالزيت الأصلي،” بحسب المديرية.
أما في الطريقة الثانية، “فيستعاض فيها عن زيت الزيتون الأصلي بزيت نباتي للطهي، مع إضافة مواد لجعله يشبه الزيت الأصلي.”
ووضحت المديرية، أن التلاعب في زيت الزيتون “يتركز في محافظات الشمال، والزرقاء”، مبينا أن خلط الزيت يتم في مشاغل ومنازل تستخدم وتستأجر لهذه الغاية، “بعيدا عن الأنظار”.
تضبط المؤسسة العامة للغذاء والدواء حالات الغش بفضل شكاوى مستهلكين، أو حين يراجع هؤلاء المؤسسة لفحص زيت الزيتون قبل أو بعد الشراء.
وتحتوي كل تنكة على 16 كيلو غراما من زيت الزيتون. في حالة غشها، تصبح مكوناتها 15 كيلو غراما زيت نباتي للطهي، وكيلو من زيت الزيتون، بحسب مختصين.
مدير عام اتحاد المزارعين، محمود العوران، حذر أن طرق غش زيت الزيتون تشمل خلطه بمواد تهدد صحة المستهلك.
“قد يخلط الزيت بمواد كيميائية وأصباغ تشكل خطرا على صحة الإنسان،” يقول العوران، الذي دعا المستهلكين إلى شراء الزيت مباشرة من المزارعين أو المعاصر المرخصة.