فيلادلفيا نيوز
أشاد رئيس غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد، بقرار مجلس الوزراء الأخير بخصوص رفع وتخفيف التقييد عن الجنسيات الكينية والصينية والهندية، معتبراً إياها خطوة أولى نحو الانفتاح على الأسواق الأفريقية والآسيوية. مؤكداً على أن هذا القرار سيكون له تبعات وآثار إيجابية عديدة في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الأردن والأسواق الآسيوية والأفريقية.
وأوضح مراد أن قرار الحكومة القاضي بتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة لدخول المملكة للجنسيتين الهندية والصينية يعتبر قرار هام وجريء وينسجم مع الخطط والتوجهات الوطنية الرامية نحو جذب وتشجيع الاستثمارات ويُساعد على تسريع الحركة الاقتصادية وتقوية العلاقات السياحية مع تلك الدول والتقليل من حجم البطالة.
كما قال العين مراد في البيان الذي أصدرته الغرفة اليوم: “إن الصين تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للأردن، وأكبر مورد للسوق المحلي، كما أن هنالك استثمارات مشتركة بين البلدين”، إذ أن الاستثمارات الصينية بلغت ذروتها مؤخرا عندما تم استثمار 1.6 مليار دولار وتمويل 600 مليون دولار في مشروع الصخر الزيتي. مضيفا أن الميزان التجاري بلغ في العام الماضي حوالي 3.1 مليار دولار.
ودعا مراد، الحكومة لاستثمار الموقع الاستراتيجي المهم للمملكة بشكل يتزامن مع تعزيز تحرير الجنسيات المقيدة، مشددا على أن المملكة تعتبر حلقة وصل ما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة، ما يجعلها منطلقا للأعمال والاستثمارات الإقليمية والعالمية، لا سيما وأنها ترتبط باتفاقيات تجارية حرة إقليمية ودولية مهمة.
وبخصوص الجنسية الهندية، أكد مراد على أن إجراءات تسهيل حصولها على التأشيرة الأردنية والعمل على رفع التقييد عنها سوف يدفع في استثمار الاتفاق الذي تم بين الأردن والهند على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى خمسة مليارات دولار بحلول العام 2020. وأضاف أن الهند الشريك الاقتصادي الثالث للأردن بعد الولايات المتحدة والصين، فيما تشكل الأسمدة المركبة والفوسفات الخام أهم الصادرات الأردنية إلى الهند، وتشكل المواد الغذائية والجلود والأقمشة والملابس واللحوم والمنتجات الزراعية أبرز مستوردات المملكة من السوق الهندية.
ويشار إلى أن الأردن يرتبط بعلاقات قوية مع كل من الصين والهند وكينيا، حيث تعد الصين من الاقتصادات الكبيرة والواعدة على مستوى العالم، فيما يحتل مواطنو الهند مراتب متقدمة في قائمة أهم 500 رئيس تنفيذي للشركات في العالم، كما أن كينيا يمكن أن تشكل بوابة للأردن في تعاونه مع دول إفريقيا.