محمد سالم المجالي: رسالة مفتوحة لدولة الرئيس عمر الرزاز

فيلادلفيا نيوز

بقلم : محمد سالم عرار المجالي

نحن الطبقة الاكثر تضررا من الفساد والمفسدين .. ودافعي للضرائب نحن الطبقة المسحوقة .. واهالي العاطلين عن العمل, والاقل حظاً , ونحن طبقة المتسولين .. واصحاب الديون البنكية والمسحوقين .
ونحن الطبقة التي دعانا جلالة الملك للضغط من الاسفل , ونحن الطبقة الصامتة ونحن .. ونحن .. ؟؟
نبارك لكم ولإفراد حكومتكم نيل الثقة… بعد مارثون من المزايدات والخطب والاستعراضية الرنانة ….
دولة الرئيس … اننا نناشدكم بالله , ان لا تخذلنا وكن حازما وصادقا ,عندما قلت في تصريحاتك ( لا حصانة لفاسد)
ونعاهدك بالله , اننا سنقف خلفك .. ونحن معك .. وسندافع عنك, بالغالي والنفيس وبأولادنا وارواحنا ..
ونعلنها من اليوم تشكيل تجمع وطني شعبي من كل محافظات المملكة للوقوف معك امام حيتان وزنادقة الفساد , الذين مصوا دمائنا ودماء ابنائنا واختلسوا مقدرات الدولة .
دولة الرئيس … انت الان امام اول تجربة وامتحان , نرجوك ان تنحاز للوطن وللمواطن , لا لطبقة الفاسدين واللصوص .. نعم ان قضية تهريب الدخان مسلسل ومسرحية من عدة فصول وممثليها كثر وان المدعو مطيع له صدقات وعلاقات كثيرة من الطبقة الفاسدة .. وكان يوزع العطايا ,هنا وهناك باحثاً عن الحماية والتستر وراء بعض الاسماء .. لذلك تطالبك بأن تكون صادقا ً مع اهلك .. حتى نشعر انك صادق جاد وانك الشخص الذي كلنا نبحث عنه ننتظره منذ زمن بعيد .. ليخلف وصفي وهزاع وشرف .. ونقول لك اذا انت انتحاري نحن نفتديك , وسنكون خط الدفاع الاول , والدرع الواقي لك ولكل شرفاء فالأردن, واهله امانة في عنقك ..
ونسأل دولة الرئيس بكل صراحة .. كيف تم هروب هذا الحرامي ؟قبل يوم من تقديم الطلب بحقه ؟؟ فالقضية اصبحت قضية رأي عام .. تستدعي خروج دولتكم للحديث عنها بكل شفافية خاصة وان قيمة المطالبات في قضية مطيع تتجاوز 155 مليون , كتب فيا وزير المالية السابق في عهد حكومة الملقي حيث تم تجاهلها وحفظها .
نعم يا دولة الرئيس .. ان المواطن بحاجة لمعرفة كافه التفاصيل خاصة بعيد ورود اسماء كبيرة على صلة بهذا الفاسد .. وسؤالي الاخير هل هو حقا ً موجود في لبنان .. وماذا فعلتم من اجل جلبه .
دولة الرئيس عرفناك .. صاحب خبرة وسيرة نزيهة ونعاهدك بأننا ستكون الى جانبك لبناء عقد اجتماعي جديد كما ورد في كتاب التكيف السامي , بهدف تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم . وفق مرتكزات تنظيمية تضمن الديمومة والاستمرار .
ختاما ندعو الله لك بالتوفيق والنجاح ..