فيلادلفيا نيوز
تستلزم علاقتنا مع جاليتنا الأردنية في أميركا، المقدر عددها بين 300-350 ألفًا، أن نطور صيغ الإشتباك الإيجابي المثمر معها، وان نرتقي بها، لتكون في مستوى متطلبات المرحلة الصعبة الراهنة التي تشهد ضغطًا على الأردن، سياسيًا واقتصاديًا، جراء ما يقع على الإقليم من عدوان، يقع ضررًا على إقتصادنا.
يسد القناصل الفخريون الأردنيون ثغرات عديدة، حيث لا يوجد لنا تمثيل دبلوماسي.
وقد لمست ذلك عندما كنت سفيرًا فوق العادة، مقيمًا، في المغرب واليونان وأندونيسيا، وسفيرًا غير مقيم في موريتانيا والسنغال والبرتغال وقبرص وسلطنة بروناي وسنغافورة.
كان قنصلنا الفخري في موريتانيا رجل الأعمال المهندس مروان سمور بحجم سفير وأكثر، فقد وجدته نسج علاقات واسعة مع الحكومة ورجال الأعمال والإعلام والثقافة والهيئات الدبلوماسية العربية والاجنبية.
ولم يكن قنصلنا النشيط مروان يكلفنا فلسًا واحدًا، فليس للقناصل الفخريين رواتب ولا مخصصات ولا حتى بدل مواصلات أو قيمة فاتورة ماء او كهرباء !!
وكذلك هو قنصلنا الفخري في شيكاغو إحسان الصويص، عَطِر السمعة فاخر الأداء، الذي هو في حجم سفير وأكثر، فهو على صلة واسعة عميقة بالجالية الأردنية، والجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في شيكاغو، التي تضم أكبر جالية أردنية في اميركا قوامها نحو 100 ألف مواطن، بينهم ابني حسن- أبو علي الطفيلي.
وثمة بشرى سارة هي افتتاح قنصلية فخرية أردنية في سان فرانسيسكو قريبًا.
تتوزع الجالية الأردنية في أميركا على عدة ولايات ومدن هي: شيكاغو وديترويت ولوس آنجلوس وسان فرانسيسكو وأوهايو وتكساس وأريزونا ومينيسوتا وسانت لويس وفلوريدا.
والأكثرية هي في شيكاغو وكاليفورنيا ودلاس وديترويت.
الأردنيزن في أميركا نشامى حاتميون لا نظير لانتمائهم وولائهم للأردن وللعرش الهاشمي، وفيهم خيرة الخيرة الذين يمكن أن نختار من بينهم مئات القناصل الفخريين الفاخرين، خاصة للولايات العشر التي ذكرتها، ليكونوا عونًا وسندًا لسفارتنا العريقة في واشنطن.
وما يمكن أن يعود على بلادنا بالنفع منهم، ليس محدودًا، خاصة في حقول الاستثمار والسياحة وعلى الجبهة الإعلامية، التي باتت بمثابة قوات الحجاب وخطوط الاشتباك الدفاعية الأمامية.
