فيلادلفيا نيوز
رحبت حكومات العالم بموافقة حركة حماس على خطة الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار على مدنيي قطاع غزة المنكوب، كما رحبت دول عربية وإسلامية ترى ان الخطةَ مقدمةُ لاحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.
حكومة الإرهابي نتنياهو اصطدمت بحقيقة ان سنتين من التجويع الجماعي وقصف الإبادة بأقصى إمكانات التدمير، لم تحققا الهدفين الاستراتيجيين اللذين أعلنهما نتنياهو حين اطلق حملته العسكرية قبل سنتين وهما:
تحرير الأسرى، واجتثاث حركة حماس.
موافقة حماس المتضمنة جملة من المتطلبات، تهدف في جوهرها إلى تطبيق خطة الرئيس ترامب بدقة وإلى قطع الطرق على مناورات اليمين الإسرائيلي الذي يتميز بالتطرف والإرهاب ويعتمد التوسع نهجًا.
الهدف البالغ الإلحاح والأهمية الآن، هو وقف إطلاق النار الإسرائيلية على أهلنا منكوبي قطاع غزة، الذين لم يتحمل أحد الويلات والنكبات والعذابات التي تحملوها.
وحيث ان الصفقة الكاملة المثالية التي نرجوها، ليست ممكنة، فهي كذلك ليست ممكنة للكيان التوسعي الإسرائيلي.
الموافقات المهمة المتحققة، ليست كافية، وهي محفوفة بمخاطر جمة، لأن ثمة من يتربص بأية اتفاقيات سلام بهدف تقويضها، وتقف القوى اليمينية الدينية الإسرائيلية المتطرفة، ونظام ملالي طهران معًا، في مقدمة من يتربص، في انتظار توفير الظروف التي من شأنها العصف بخطة الرئيس ترامب، مثل القيام بتفجيرات في تل أبيب أو نهاريا أو القدس الغربية، أو تفجير وحرق كُنُسٍ يهودية على من فيها !!
عندما وقعت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات على أوسلو، قال الملك الحسين نحتاج إلى أكثر من 15 سنة لتخرج هذه الاتفاقية من الخداج والحاضنة إلى النور، قال الملك الحسين قولته تلك انطلاقا من معرفته اليقينية بأن في المجتمع الإسرائيلي من يرفض السلام وتحركه أوهام التوسع، وهذا هو الذي أدى إلى اغتيال رئيس الوزراء رابين حين جنح إلى السلام.
الواقع الدامي الراهن يستوجب منتهى الوضوح الذي هو طريق السلام العادل الشامل النافع لكل الدول في هذا الاقليم
المبتلى بالحركة الصهيونية التوسعية.
إذا جعلنا هذه السنة سنة قلعٍ، فستليها سنوات زرعٍ لا محالة.
