فيلادلفيا نيوز
وصلنا إلى يومنا هذا، بجهد تراكمي أسطوري قامت به كوادر الهيئة المستقلة للانتخاب، والأمن العام، ووزارة التربية، في فرقة حيوية ضخمة بقيادة المايسترو المهندس موسى المعايطة !!
وصلنا إلى يوم الانتخابات النيابية، لنجد ان ما هو مطلوب، لإجراء انتخابات نيابية مثلى، قد أنجز على أكمل وجه.
عشرات آلاف الكفاءات الوطنية، نساءً ورجالًا، انخرطوا في آلاف الورش، وحققوا فروضهم أيّما تحقيق، ليجعلوا انتخابات اليوم- انتخابات المرحلة، ليست ممكنة فحسب، بل ميسرة، وشفافة، ونزيهة.
ولطالما قلت “ان نزاهة الانتخابات أهم من قانونها”، وذلك في معرض تركيز البعض على القوانين، على أهميتها، دون التركيز على متطلبات نزاهة الانتخابات، الأهم والأكرم والأكثر احترامًا لشعبنا.
نذهب اليوم إلى صناديق الاقتراع، لنؤدي واجبًا مستحَقًا لبلدنا الحبيب، هو انتخاب مجلس نواب، نقا أعيننا، مجلسَ نوابٍ صلبًا، على مقاس المرحلة الراهنة، الموسومة بالتحديات النوعية.
وها هو، نظامنا السياسي الصلب الرحب، يجري الانتخابات النيابية في مواقيتها الدستورية، رغم كل الظروف والتحديات الإقليمية القاسية الصعبة !!
الانتخابات النيابية، هذا العام، تكتسب أهمية قصوى، لأننا نحتاج إلى مجلس نواب أكثر جودة وصلابة، من أية مجالس نيابية سابقة !!
ان مجلس الامة بشقيه الأعيان والنواب، ركن صلب من أركان مملكتنا، يحمل أعباءَ هائلةً عن الملك والمملكة، تستقوي به البلاد في الأزمات،
ويكون الاستقواء، بالأقوياء لا بالضعفاء !!
سوف ننتخب نوابًا وازنين، على وعي سياسي، نوابًا على خلق ومسؤولية وثقافة وخبرة، نوابًا ليست الزعبرة والزعيق والتنمر من مزاياهم، نوابًا لا ملاكمين ولا مصارعين، نوابًا لا يزاودون على وطنهم، ولا يتاجرون بدماء ثوار غزة والضفة وفلسطين.
نوابًا واضحين لا يتملقون الشارع، ولا يضللونه، ولا يضيعون جهودهم بحثًا عن الشعبوية،
حدد رب العزة مواصفات النائب الذي نكلفه بالولاية العامة فذكر المتطلبين الأساسيين: الْقَوِي الْأَمِين، حين قال عزّ وجلّ: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}.
* (مقالتي في الدستور يوم الثلاثاء).