فيلادلفيا نيوز
هذا تعليق منصف مهم، أرسله لي الصديق الصحفي الاستقصائي النمساوي البارز ثوماس كارات تعليقُا على مقالتي بعنوان “ينكرون الأردن قبل صياح الديك” المنشورة في صحيفة الدستور يوم الخميس الماضي 13.2.2025.
تمثل العبارات القصيرة التالية للصديق ثوماس، مقطعًا عرضيًا موضوعيًا لنظرة الرأي العام الأوروبي وتقييمه المهني والسياسي لموقف الملك عبد الله الثاني من “مقترحات ترامب غير الواقعية”.
هنا نص الرسالة:
عزيزي السيناتور، مقالك يدافع بحماس(ة) عن رفض الأردن القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين، وهو موقف تؤكده تحركات الملك عبد الله الثاني الأخيرة. ورغم الضغوط الأمريكية، بما في ذلك مقترحات ترامب غير الواقعية، لا يزال الأردن حصناً منيعاً ضد أي مخطط لإعادة توطين الفلسطينيين خارج وطنهم.
الجديد في الأمر أن مصادر دبلوماسية كشفت أن الأردن يجري تحركات سرية مع حلفائه الأوروبيين لمواجهة أي مساعٍ أمريكية-إسرائيلية للتهجير القسري، سعياً للحصول على ضمانات بعدم اعتراف أي دولة بهذا السيناريو. كما أن لقاءات الملك مع المشرعين الأمريكيين أظهرت تحولاً أوسع؛ فبينما لا يزال الدعم الجمهوري قوياً، يُرسّخ الأردن دعماً أعمق من العواصم الأوروبية التي باتت أكثر تشككاً في نهج واشنطن.
هذه ليست لحظة للشك أو التردد؛ موقف الأردن ثابت، وكلمات الملك تترافق مع تحركات إقليمية حاسمة. لعل الملك ينجح في مساعيه.
أطيب التحيات،
توماس.
تلاحظون أعزائي المفردات والجمل التي إستخدمها الصحفي النمساوي المحترف، في هذه الرسالة القصيرة الكثيفة التي أَعتبِرُها خلاصة الخلاصات الاستقصائية التحليلية العميقة الدقيقة المنصفة بحق موقف الملك عبد الله الثاني والأردن من التهجير القسري لفلسطينيي قطاع غزة مثل:
* رفض الأردن القاطع.
* لا يزال الأردن حصنًا منيعُا ضد أي مخطط توطين.
* لقاءات الملك مع المشرعين الأمريكيين أظهرت تحولًا أوسع.
* هذه ليست لحظة للشك أو التردد؛ موقف الأردن ثابت.
* كلمات الملك تترافق مع تحركات إقليمية حاسمة.
هذا هو الاستقبال الشريف والتوصيف النظيف لموقف الملك عبد الله الذي أعلنه قبل انتخاب الرئيس ترامب، وقبل القمة الأردنية الأميركية، وأثناءها وبعدها !!
شكرًا ثوماس،
