فيلادلفيا نيوز
يتطابق الموقف الأردني من العدوان الصهيوني، ومن كفاح شعب فلسطين الشقيق بوضوح تام. الشعب والملك والحكومة والأعيان والنواب والقوى السياسية والنقابية والاجتماعية تندغم كلها في تكامل فريد لا مزيد بعده.
يؤكد الرئيس الروسي بوتين لأعضاء مجلس الأمن الروسي “ان مستجدات النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، تمس بشكل مباشر مصالح روسيا الأمنية”.
اذا كانت روسيا التي تبعد عاصمتها موسكو عن رام الله 3780 كم، تتأثر مصالحها الأمنية، فكم يؤثر هذا الصراع على أمن الأردن واستقراره ؟!
ان كفاح الشعب العربي الفلسطيني الشقيق، وانغراسه في ارض وطنه الجميل، يقتلع من الجذور نظرية الترانسفير الصهيونية؛ وينسف نظرية الوطن البديل؛ ويطيح مزاعم الصهيونية ان “الأردن هو فلسطين”.
ويعيد كفاح الشعب العربي الفلسطيني، صياغة معادلة الصراع الممتد منذ وعد بلفور سنة 1917، فيضع القضية الفلسطينية على قمة القضايا الدولية.
وينفرد الموقف الشعبي الوطني الأردني، الذي يعبر عنه الملك بكل شجاعة وقوة وصلابة، رغم انه مكلف وباهظ الثمن على كل الصعد. بأنه موقف أصيل نهائي.
لقد وقف الملك والأردن بقوة ووضوح، مع قضية الشعب العربي الفلسطيني العادلة، في مواجهة اعتى زعماء العالم، ترامب، الطاغية الأهوج الأعوج.
ويبرهن العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني، للمرة المليون، على ان القوة ليست هي الحل.
وان لا أمن للاحتلال، ولا أمن لإسرائيل بدون أمن الفلسطينيين.
لقد بدأ الاعلام العالمي، الذي كانت اسرائيل تعتمد عليه، يفقد دوره لصالح وسائل التواصل الاجتماعي التي تنقل وتفضح ما يحدث. انها تنقل عدوان الكيان الإسرائيلي ووحشيته ومظلومية الفلسطينيين.
لقد دخل الكيان الإسرائيلي في عزلة عالمية ونبذ متزايد، يدفع الإسرائيليين إلى الانكفاء والانطواء وخسارة الاصدقاء والعلاقات مع شعوب العالم وخسارة الأسواق العالمية،، خاصة منتجات المستوطنات !!
ونقرأ في الصحافة العبرية أسئلة جديدة تكشف عن مآل موقع الكيان الإسرائيلي في العالم وابرز الاسئلة: لماذا ؟! لماذا سقطنا في العزلة والنبذ ، ويستشهدون بانفضاض ممثلي شعوب العالم عن نتنياهو حين اعتلى منبر الأمم المتحدة لإلقاء كلمة الكيان !!
في المقابل تتعاظم مكانة الشعب العربي الفلسطيني وتتضح تفاصيل قضيته العادلة وتحظى بالمزيد من التضامن والتفاهم والاحتضان، وهو ما يعوض شيئًا من الخسائر الكبرى التي لحقت بشعبنا العربي الفلسطيني الشقيق.