فيلادلفيا نيوز
بدا لافتا في الفترة الاخيرة تنامي حدة التعليقات بين نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر”، من الأردنيين واتساع الجدل بينهم، حول قضايا سياسية واقتصادية محلية أشغلت الرأي العام، وبشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك، وكانت أغلب تلك التعليقات ساخرة، فيما يبدو أن بعضها قوي بحيث يشعر قارئها بأن صاحبها مستفز ويحتاج للتعبير عن سخطه حيال قضية ما.
ومن أبرز القضايا التي نالت قسطا وافرا من التعليقات كان قرار رئيس الوزراء هاني الملقي انهاء خدمات نجل الشاعر حيدر محمود، من عمله كمستشار في رئاسة الوزراء بالدرجة العليا، حيث شكل هذا الموضوع مادة زخمة خلال عطلة نهاية الاسبوع، خاصة في ظل مضمون الرسالة التي أبرقها الشاعر محمود لرئيس الوزراء واعتبر نفسه فيها “مشروع شهيد” محتجا على أنهاء خدمات نجله.
المعلقون عبر مواقع التواصل انقسموا بين مؤيد ومتعاطف مع الشاعر محمود وبين معارض وساخط عليه، فيما طال نقد واسع الطرفين (محمود والحكومة) على خلفية ذات القضية. فيما دخل العديد من المعلقين من هذه القضية إلى اثارة قضايا انتشار الفقر والبطالة والمحسوبية.
وربط المعلقون بين قضية نجل الشاعر محمود، وقضية تعيين أبناء مسؤولين في الوزارات والمؤسسات الرسمية والاقتصادية برواتب مرتفعة، ما أعتبره العديد من نشطاء “فيسبوك” “فسادا إداريا وماليا يجب تصويبه”.
الجدل حول قضية نجل الشاعر محمود أعادت إلى الواجهة في مواقع التواصل الاجتماعي قضية تعيين نجل رئيس الوزراء هاني الملقي بمنصب رفيع بالملكية الأردنية. فيما رصدت في شهر رمضان الذي شارف على الرحيل اثارة جدل واسع حول قضايا استحوذت على اهتمام الرأي العام، وابرزها: احداث الصريح، الدجاج الفساد، فيديو فيلم الوحدات، أزمة قطر واستقطاباتها، الغاء حفل ليلى الغنائي، والتعديل الوزاري.
وبالرغم من وجود “عدة مغالطات نشرت على مواقع التواصل ذات شأن في تلك القضايا، إلا أن نشطاء “فيسبوك” تحولوا إلى صحفيين بسرعة تداول الاخبار، كما تم تداول عدد من النكات الناقدة لتك الاحداث، ناهيك عن عبارات تحريضية تصل إلى حد إثارة الفتن في قضايا أخرى”.
وتشهد مواقع “فيسبوك وتويتر” نشاطا ملحوظا قبل موعد الافطار، وحتى آخر لحظات من موعد صلاة الفجر، حيث بدا لافتا ان صفحات النشطاء تتجدد بهذه الفترة من كل يوم بمداخلات مليئة بالاثارة والمعلومات المتعلقة بتلك الاحداث.
ويلاحظ متابعون أن إثارة قضية جديدة خلال الفترة المذكورة كانت تسدل الستار على قضية اخرى، أو تدفعها للخلف في سلم الاهتمام الشعبي، حيث انصب الاهتمام والجدل في البداية على قضية تعيين نجل رئيس الوزراء بمنصبه الجديد في “الملكية”، قبل أن تتراجع أمام تقدم قضية الدجاج الفساد، والتي بدورها توارت للتقدم قضية فيلم نادي الوحدات وهكذا.
وانخفضت شعبية عدد من المسؤولين في هذه القضايا، بعد ان تعرضوا لنقد واسع، وتحميلهم مسؤولية هذه الاخطاء.