الأحد , نوفمبر 17 2024 | 8:55 م
الرئيسية / stop / كلمات قادة الدول ورؤساء الوفود في قمة عمان

كلمات قادة الدول ورؤساء الوفود في قمة عمان

فيلادلفيا نيوز

 

ألقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رئيس القمة العربية السابقة في دورتها الـ277، كلمة في مستهل اعمال القمة، قال فيها إن رئاسة الأردن لدورة القمة الثامنة والعشرين، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ستعطي دفعة قوية وحاسمة للعمل العربي المشترك الذي تعلق عليه شعوبنا آمالا كبيرة تحقيقا للأهداف التي تأسست الجامعة العربية من أجلها قبل نحو 70 عاما.

وأعرب عن بالغ شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وبالغ التقدير لما يوليه جلالته من اهتمام للقضايا العربية.

وأكد أن القمة العربية تنعقد في وقت نحتاج فيه إلى تجنيب منطقتنا العربية المزيد من التأزيم وتعزيز التفاهم والتعاون بين العرب وإسماع صوتهم والدفاع عن قضاياهم العادلة في المحافل الاقليمية والدولية.

وحيا الرئيس الموريتاني جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومسؤولي وطواقم الجامعة على تنفيذ ومتابعة قرارات قمة نواكشوط والإعداد الجيد للقمة العربية الحالية.

واستعرض في كلمته جهود بلاده في تنفيذ ومتابعة القرارات العربية الصادرة عن قمة نواكشوط ومنها إدانة الاستيطان للأراضي الفلسطينية المحتلة حين صادق مجلس الأمن الدولي على قرار 2334، كما عكست نتائج القمة العربية الافريقية الرابعة عمق متانة العلاقات بين افريقيا والعالم العربي وتمسك الأفارقة بمواقفهم المبدئية والثابتة لدعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى مؤتمر باريس للشرق الاوسط الذي اكد فيه المجتمعون على التمسك بحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة، وطالب بعدم اتخاذ اي خطوات أحادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة، ورحب بالقرار الأممي الرافض للاستيطان.

وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت إدانة المجتمع الدولي للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن حل الدولتين الذي تبلور إثر مسار شامل وطويل من النضال التفاوضي برعاية وبمباركة من المجتمع الدولي، يعد الخيار المناسب الوحيد الذي يحقق السلم والاستقرار في المنطقة ويحقق للشعب الفلسطيني طموحاته في إقامة دولته المستقلة.

وحذر الرئيس الموريتاني من أن العالم العربي يواجه تحديات ومخاطر وتهديدات وأوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، وتنامي تيارات التطرف والعنف، داعيا إلى توحيد الجهود لمواجهتها.

ودعا السوريين إلى “إنهاء فوري للاقتتال الداخلي وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة سوريا وضمان السيادة السورية على كامل الأراضي السورية”.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال الرئيس ولد عبد العزيز، إنه لاتزال الأوضاع هناك تشكل خطرا حقيقيا على السلم والتماسك والاجتماعي والأمن، ويتوجب علينا اليوم دعم كافة الجهود لإيجاد اتفاق شامل يحقق السلام في ليبيا.

وأشار إلى أنه في اليمن يتواصل القتال للعام الثالث على التوالي، الأمر الذي يهدد السلم والأمن ويخلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، “ويتوجب علينا أن ندعم المبادرة الخليجية وجهود الأمم المتحدة بما يحفظ وحدة اليمن واستقراره”، منوها باستضافة دولة الكويت لمفاوضات الأطراف اليمنية منذ انطلاقها.

وأضاف الرئيس الموريتاني، إن جماعات الإرهاب في العراق تشهد تراجعا متواصلا أمام الانجازات التي تحققها الحكومة العراقية في محاربته وتعقبه، معربا عن أمله بأن يتمكن الشعب العراقي من بسط الأمن والاستقرار في كامل ربوعه.

ورحب الرئيس الموريتاني بالانفراج السياسي في لبنان باختيار الرئيس ميشيل عون رئيسا جديدا للبلاد وتعيين حكومة جديدة لإعادة مؤسسات الدولة للعمل خدمة لمصالح الشعب اللبناني.

وتحدث الرئيس الموريتاني عن دور الشباب العربي، مشيرا إلى أن أكثر من ثلثي مجتمعنا العربي هم من الشباب، معتبرا أن توجيهه الوجهة الصحيحة يصون هويته ويدعم دوره الأساسي في العمل على تحقيق السلم والأمن الاجتماعي، بما يعود بالفائدة على المجتمعات العربية.

وقال، “علينا كعرب أن نستخلص الدروس والعبر من واقع عالمنا الحالي وأن نعمل بكل جد على مواجهة التحديات بتعزيز التضامن العربي لضمان تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية”، وهو ما يتطلب التنسيق فيما بيننا وتوحيد جهودنا والتصدي بحزم لهذه التهديدات.

وطالب الرئيس الموريتاني بوضع آليات جديدة تؤهل الدول العربية للانطلاق الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري للتجارة البينية بما يحقق طموحات وتطلعات الشعوب العربية.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

اشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالأردن وما يملكه من مقومات المستقبل المشرق بقدر ما يمتلك من عناصر ومعالم التاريخ والحضارة .. الأردن الوسطي العصي على الأنواء المُحيطة به ، مهنئا جلالة الملك على توليه رئاسة القمة العربية الثامنة والعشرين وعلى التنظيم الرفيع والمتميز للقمة.

وعرض ابو الغيط لاهم ملامح رؤيته للوضع العربي والعمل المشترك والتحديات واهمها: التوافق العربي على دعم الجامعة العربية وعملها، وقدرة الجامعة أن تكون الجسر بين دولها وأن تكون قائد عمل مشترك مثمر وأن تنجز في ملفات اقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية وعلمية إذا ما توفر لها دعم الدول جميعاً وتلاقت إراداتها السياسية على ذلك.

واشار الى طيور جارحة كثيرة تتربص بالعالم العربي وتريد أن تنهش في جسده ومنها من يوظف الطائفية والمذهبية على نحو مقيت لتحقيق أغراض سياسية تناقض المصلحة العربية على طول الخط وهو نهج نرفضه ونتصدى له وندعو الأطراف التي تمارسه لمراجعة حساباتها، لافتا الى أحاديث عن السعي لترتيب منطقتنا من دون موافقتنا، وبما يخلق أوضاعاً جديدة في الشرق الأوسط.

وأكد اهمية مواجهة ذلك بالحفاظ على الدولة الوطنية، مبينا ان الوضع العربي الحالي ليس مؤهلاً بعد للدخول في أية ترتيبات طويلة الأمد للأمن الإقليمي في ضوء اختلال موازين القوى.

وقال ان إسرائيل لازالت تصمم على احتلالها لأراضي فلسطين، وهي تسير في غيها دون رادع وتُمعن في البناء الاستيطاني والتهويد والاستيلاء على الأرض.. كما أن الانقسام الفلسطيني له تبعاته السلبية، لافتا الى جانب ايجابي يتمثل بقرار مجلس الأمن الأخير الذي يدين الاستيطان ويؤيد حل الدولتين.

ودعا القادة العرب إلى الاستمرار في الدعم لمواجهة الأوضاع الإنسانية التي يُعاني منها مدنيون عُزل في مناطق الأزمات، والى مكافحة الارهاب بكل ما أوتيت من عناصر القوة، مشددا على ان انعقاد القمة وبهذا الحضور والمشاركة اللافتة هو رسالةُ طمأنة لهذا المواطن العربي القلق على مستقبله، واعادة ثقة بأن المنظومة العربية لا زالت تعمل على كل ما فيها من أوجه القصور، وأن التنسيق العربي والعمل المُشترك لا زال هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات.

وبين ان عالمنا العربي قادرٌ على اللحاق بعصره، وشبابه راغبٌ في المشاركة في البناء من أجل المستقبل، ومن الضروري أن نفتح أمام هؤلاء الشباب نوافذ الأمل والرجاء.. وأن تُطرح في مجتمعاتنا عقود اجتماعية جديدة تستنفر طاقاتهم ومواهبهم.

واعرب عن ثقته في قدرة الشعوب والحكومات العربية على عبور هذا الفصل الخطير في تاريخها الحديث، وهي أشد قوة وأصلب عوداً وأمضى عزيمة وأكثر تضامناً ووحدة.

الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس

اعرب الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس عن تقديره لجلالة الملك عبد الله الثاني والاردن لاستضافة القمة العربية.

وقال “اننا نلتقي اليوم في خضم نزاعات وحروب شكلت المزيد من الضغوط على المنطقة والعالم بسبب وجود الارهاب الذي تشكله القاعدة وداعش باسم الاسلام”.

واكد ان المسلمين هم اول ضحايا الارهاب وان حماية المضطهدين امر متجذر في الاسلام وان المسلمين هم مثال على التسامح.

ودعا غوتيرس جلالة الملك عبد الله الثاني الذي تولى رئاسة القمة العربية لتشكيل مستقبل جديد للمنطقة يقوم على الحوار والتعاون، مؤكدا في هذا المجال اهمية ان يكون العرب متكاتفين ومتعاونين.

وقال ان الاوضاع التي يشهدها العالم العربي فتحت المجال امام التدخلات الخارجية، مؤكدا استعداد الامم المتحدة للعمل مع جامعة الدول العربية والعمل معها لتحقيق التنمية، مرحبا باسم الامم المتحدة بجميع الشركاء.

وأضاف غوتيرس انه “آن الاوان لوضع حد للصراع في سوريا والتوصل لوقف اطلاق النار في هذا البلد”، مؤكدا في هذا الاطار اهمية دعم محادثات جنيف بين الاطراف السورية وان يكون هناك نتائج ملموسة لهذه المحادثات، واهمية ان يسمح للشعب السوري بتحديد مصيره بنفسه.

ورحب الامين العام للأمم المتحدة بالتقدم الذي تحرزه الحكومة العراقية في محاربة الارهاب الذي تشكله عصابة داعش الارهابية، مشيرا الى استعداد الامم المتحدة للعمل مع الحكومة العراقية في هذا الاطار، ومؤكدا اهمية ان تخرج ليبيا واليمن من النزاعات المسلحة التي يشهدها هذان البلدان.

وقال ان النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية ابعدتنا عن التوصل الى حل للقضية الفلسطينية، مبينا في هذا الاطار ان احلام الشعب الفلسطيني قد تقيدت جيلا بعد جيل بفعل الاحتلال.

وقال ان الفلسطينيين والاسرائيليين بحاجة ماسة اليوم الى حل النزاع بينهما وفق حل الدولتين الذي سيضمن السلم والامن لشعبي الدولتين والحياة الكريمة لهما، مؤكدا انه من الضروري وقف اي خطوات احادية الجانب وايقاف الاستيطان المخالف للقرارات الدولية.

وحيا غوتيرس باسم الامم المتحدة مبادرة السلام العربية، وقال ” نتطلع للعمل سويا بين الامم المتحدة وجامعة الدول العربية”، فيما اعرب عن التقدير لإسهامات الحضارة العربية في الحضارة العالمية.

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني

وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ان هناك حاجة لسلام دائم وشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكدة انه سيبقى اولوية قصوى للاتحاد الاوروبي الوصول لحل سلمي لهذا الصراع وان تقدما في هذا الاتجاه سيعطي نموذجا للتعاون في المنطقة فيما يتعلق بالأمن.

واكدت “نحن نؤمن بشكل عميق ان حل الدولتين هو الطريقة الواقعية لإنهاء الصراع بالمنطقة وندرك ان اي تغييرات في حدود عام 67 يجب ان يتم بالتفاوض خصوصا فيما يتعلق بالقدس، مبينة انها ناقشت ذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بروكسل قبل ايام.

وتابعت سنظل ملتزمين كمجتمع دولي نحو هذا الهدف بالتعاون مع الاصدقاء الامريكيين ونؤمن ايضا ان مبادرة السلام العربية هي ذات صلة ولا تزال حية ولها دور مركزي تلعبه، وان تم ترجمتها الى افعال فإنها تشكل اطارا للسلام.

وقالت ان المنطقة تعاني من الكثير من الصعاب، لكن السلام والمصالحة يمكن ان يتم من خلال منهجية وتشاركية وتعاون.

واضافت ان الاتحاد الاوروبي يؤكد ان هذه المنطقة منطقتنا وهذا يتطلب من الجميع المساهمة والتعاون بين اوروبا والعالم العربي والتعاون ضمن العالم العربي والعالم اجمع.

وتابعت نحتاج الى هذا التعاون في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى، مستشهدة بما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني “علينا ان نفتح قنوات جديدة بين القارات والشعوب وبين الدول والشعوب”.

وقالت انا مسرورة انه في الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد في كانون الاول الماضي التزمنا بدعم الحوار والتعاون، مذكرة ان التعاون ليس فقط مهما لكنه حيوي.

واضافت ان المنطقة بالفعل بحاجة للسلام حيث ان الصراع في سوريا يدخل عامه السابع، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي سيجتمع العام المقبل في مؤتمر دولي لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، معبرة عن املها بالبناء على ما تحقق في مؤتمر لندن لدعم السوريين ودعم الدول المضيفة والسعي لمفاوضات السلام في جنيف.

وقالت أود ان نبدأ في التخطيط لذلك اليوم حيث يكون هناك انتقال سياسي حقيقي في سوريا ما يتطلب تضافر الجهود من اجل الوصول الى حل سياسي واعادة بناء الثقة بين الاطراف للمضي قدما في المفاوضات.

واكدت ان اعادة الاستقرار في العراق ممكن وان هزيمة تنظيم داعش الارهابي ممكن أيضا، واعادة بناء المؤسسات والمناطق المحررة، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي سيظل ملتزما بدعم اصدقائنا واخواننا العراقيين بكل السبل الممكنة.

كما اكدت ان الاتحاد الاوربي مصمم على الاستمرار في مساعدة اليمن والعمل نحو تحقيق حل سلمي سياسي وانهاء المعاناة الانسانية.

وفيما يتعلق في ليبيا قالت ان تعاوننا مهم جدا وحل المشكلة في ظل الاتفاق والوفاق الليبي مسؤولية ليبية وعلينا ان ندرك كمجتمع دولي أهمية مساعدة الليبيين من خلال تضافر جهود الجميع.

وشددت ان الاتحاد الاوربي سوف يستمر بلعب دوره وبذل كل الجهود كمانحين وقوة سياسية ودبلوماسية وجهة ضامنة للأمن والشريك الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه لكم ولشعوبكم.

وأكد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي، أهمية القمة العربية في تعزيز مسيرة العلاقات العربية الإفريقية، لافتاً إلى ان حضوره القمة يأتي تأكيداً على الوفاء الإفريقي لمواقف التضامن والتعاون مع الدول العربية.

وأوضح فكي ان الدعم المستمر للقضية الفلسطينية بكل ابعادها يحتل الصدارة في أولوياتنا، ومحاربة الجماعات الإرهابية إياً كانت مسمياتها هي التحدي الأول الذي يواجهنا في الظرف الراهن.

كما أكد إن الشراكة العربية الإفريقية رغم ما لديها من أسباب القوة المختلفة تاريخياً وثقافياً وروحياً وإقتصادياً، “لم ترق للأسف الشديد إلى المستوى المناسب لتلك الأبعاد”.

وتابع قائلاً “إن عزيمتنا قوية بإنجاح القمة الخامسة المزمع عقدها في عاصمة الممكلة العربية السعودية الرياض في عام 2019، لنضيف بناءً جديداً إلى هرم القمم الماضية”.

ونقل فكي تحيات قادة الإتحاد الإفريقي وتمنياتهم بالنجاح لقمة عمّان العربية.

الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف بن احمد العتيمين

من جانبه، قال الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف بن احمد العتيمين ان انعقاد هذه القمة ياتي في توقيت بالغ الاهمية وفي فترة مفصلية تعيشها المنطقة في خضم متغيرات سياسية واقتصادية غير مسبوقة تضع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في مواجهة تحديات العصر وتلبية متطلبات المرحلة الحالية التي يمر بها العالمان العربي والاسلامي.

وقال ان القضية الفلسطينية وقضية القدس تاتي على راس قضايا الامة، حيث تستمر الانتهاكات الاسرائيلية غير المسبوقة وتصاعد سياسة الاستيطان وشرعنتها ما يتطلب ارادة جادة لتحريك عملية السلام عبر المبادرة العربية وحل الدولتين.

وجدد العتيمين رفض المنظمة المبدئي والمطلق للارهاب والتطرف، مؤكدا اهمية القضاء على خوارج العصر الذين شوهوا صورة الاسلام.

وثمن دور دول المنظمة في التصدي للارهاب ونبذه مهما كان مصدره او شريعته، مؤكدا حرص المنظمة على مجابهة اي استهداف طائفي يؤدي الى التشرذم.

وشدد على ضرورة احترام سيادة الدول الاعضاء في المنظمة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام حسن الجوار قولا وعملا.

امين عام البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهد السلمي

وعبر امين عام البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهد السلمي، عن شكره للأردن ولجلالة الملك عبدالله الثاني لاحتضان الدورة الثامنة والعشرين للجامعة العربية.

وقال ان البرلمان العربي هو صوت الشعب العربي والمعبر عن آماله وتطلعات الامة العربية وهو المؤسسة التشريعية لمنظومة جامعة الدول العربية، حيث اصبح دوره اكثر فاعلية وقوة من مجلس الجامعة العربية لخدمة قضايا ومصالح الامة العربية في كافة المحافل الاقليمية والدولية.

ودعا الدكتور السلمي جامعة الدول العربية الى دعم البرلمان العربي لتفعيل الدور التشريعي الهام الذي يقوم به البرلمان العربي وبما يعزز العمل العربي المشترك ويحقق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة والعمل على ترسيخ البعد الشعبي ودوره في مسيرة العمل العربي المشترك.

وبين ان البرلمان العربي يعمل على دعم السياسات والمواقف تجاه القضايا والمصالح العربية في المحافل الاقليمية في ظل تنامي دور الدبلوماسية البرلمانية في العالم وتعاظم تأثيرها على مسار السياسات الدولية، مشيرا الى دور البرلمان العربي في تعزيز الروابط وفتح قنوات التواصل وتوطيد العلاقات مع العديد من الاتحادات والهيئات البرلمانية الوطنية والاقليمية والدولية ومجالس منظمات الامم المتحدة وحقوق الانسان، ما مهد للتواصل مع ممثلي شعوب العالم لنقل رسالة الشعب العربي وبما يعزز ويدعم الدبلوماسية العربية.

واشار الدكتور السلمي الى دور البرلمان في دراسة الأوضاع والتحديات التي تواجه العالم العربي وتقديم رؤية عربية موحدة تعالج القضايا والتحديات، وتعبر عن تطلعات وآمال المواطن العربي، واصدار عدد من الوثائق والتوصيات بشأن قضايا المواطن العربي وقوته اليومي ومنها التصدي لقانون “جاستا” ورؤية بشأن الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية والقوانين التعسفية ضد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

واكد ان العالم العربي ما زال محط انظار واطماع واستهداف قوى اقليمية عالمية، لكنه ظل شامخا وعصيا على الانكسار رغم من نشاهده اليوم من استهداف له مذهبي وفكري وايدولوجي.

واكد اهمية تنقية الاجواء العربية وتحقيق التضامن العربي من اجل الارتقاء بالعمل العربي المشترك الى مستوى المسؤولية التاريخية، لحماية الامن القومي العربي من المخاطر التي تتهدده والمتمثلة في استمرار الاحتلال الاسرائيلي والارهاب والتدخل الايراني في شؤون المنطقة العربية.

امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

دعا امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المجتمع الدولي الى رفض اقامة نظام فصل عنصري والتعامل بحزم مع اسرائيل، مؤكدا ان توحيد الصف الفلسطيني ركيزة اساسية لإزالة الاحتلال.

ورحب بإعلان وقف النار في سوريا باعتباره خطوة نحو الحل السياسي، مؤكدا اهمية إجبار النظام السوري على تنفيذ قرار مجلس الامن للسماح بوصول المساعدات الانسانية الى جميع انحاء سوريا، مثمنا جهود الاردن ولبنان في استضافة اللاجئين السوريين.

كما دعا الى تكثيف الجهود لحث الاطراف في ليبيا على تجاوز خلافاتهم لاستكمال خطوات الاتفاق المتفق عليه ودعم حكومة الوفاق لإعادة الامن والاستقرار، مشددا على ان لا خيار امام الاشقاء في ليبيا سوى التمسك باتفاق الصخيرات مع رفض الفوضى وعودة الديكتاتورية، مؤكدا التزام قطر بدعم ليبيا ومساعدتها لإنجاح مسار التسوية السياسية.

واكد دعم الشرعية في اليمن ومهمة المبعوث الخاص وجهود استمرار المفاوضات وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية، لافتا الى اهمية التوافق على رؤية موحدة تعزز التعاون نحو مقاربة تتضمن كل الابعاد لاجتثاث وباء الارهاب، مع التمسك بشرائعنا وقيمنا دون تطرف او غلو.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

واشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدور الاردني الذي كان دوما سندا وداعما للقضية الفلسطينية، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيبقى يحفظ للأردن قيادة وشعبا مواقفه المشرفة الى جانبه.

وقال، ان هناك مستجدات عديدة حدثت منذ قمة نواكشط في منطقتنا وفي العالم، ومع ذلك ظلت القضية الفلسطينية حاضرة باعتبارها القضية المركزية والقومية الاولى لأمتنا العربية.

وبين انه وقبل نحو ثلاثة اسابيع اجرى الرئيس الاميركي دونالد ترمب اتصالا معه للدعوة الى زيارة البيت الابيض، لمواصلة الحديث حول سبل دفع عملية السلام الى الامام، حيث تم الاتفاق على ان تقوم الادارة الاميركية بالتحرك من اجل صنع السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وقال “رحبنا بذلك على ان تكون عملية السلام على اساس حل الدولتين، وعلى حدود 1967 ووفق قرارات الشرعية الدولية لتعيش الدولتان جنبا الى جنب بأمن وحسن جوار”.

واكد الرئيس عباس انه إذا ارادت اسرائيل ان تكون شريكا للسلام في المنطقة، وتعيش بأمن وامان وسلام بجانب جميع جيرانها، فإن عليها ان تتخلى عن فكرة ان الأمن يأتي عن طريق المزيد من الاستحواذ على الارض، وعليها ان تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من التمتع بحريته واستقلاله على ارضه.

واكد مواصلة العمل على تعزير بناء مؤسساتنا الوطنية وبما يعزز صمود شعبنا على ارضه، متمنيا على القادة العرب ضرورة مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ودعم القدس وتثبيت اهلها في ظل ما تتعرض له من تهويد.

وقال، اننا اظهرنا على الدوام مرونة عالية وتعاملنا بايجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية التي تهدف الى حل القضية الفلسطينية، الا ان الحكومة الاسرائيلية ومنذ عام 2009 عملت على تقويض حل الدولتين لتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الاراضي، الى ان وصل الامر على الارض عمليا الى واقع دولة واحدة بنظامين.

وحذر الرئيس عباس اسرائيل من تحويل الصراع القائم من صراع سياسي الى صراع ديني لما ينطوي على ذلك من مخاطر على المنطقة بأسرها، مبينا انه وعلى الرغم من كل ذلك فإننا نعمل على انهاء الاحتلال وتحقيق اهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، حيث ذهبنا الى الامم المتحدة واصبحت دولة فلسطين حقيقة واقعة في النظام الدولي تعترف بها 138 دولة ويرفرف علمها على مقار الامم المتحدة.

الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي

بدوره، قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إن المنطقة العربية لاتزال تعيش أوضاعاً غير مسبوقة من الإضطرابات وعدم الإستقرار بسبب إستمرار النزاعات وتنامي التهديدات والمخاطر التي تستنزف مقدراتها وتعيق مسارات التنمية في البلدان العربية.

وأكد السبسي أنه من غير المعقول والمقبول أن تبقى المنطقة العربية رهينة هذه الأوضاع المتردية وتداعياتها الخطيرة، “ونحن مؤتمنون على المصالح العليا لبلداننا”، وأمان مستقبل إبنائها، وهو ما يدعو للعمل على تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف والآراء للأخذ بزمام الأمور لمواجهة التحديات والمخاطر بما يمكن من توثيق دعائم الأمن والإستقرار بالمنطقة.

وأضاف “إن مسؤوليتنا الجماعية تكمن في إعادة الأمل للمواطن العربي من خلال التخلي عن الخلافات وبث الروح في قمة التضامن العربي ومنظومة العمل العربي المشترك وتمتين علاقات التعاون والتكامل والشراكة بين الدول العربية بما يستجيب للتطلعات المشروعة للشعوب العربية لتحقيق الأمن والإستقرار والحياة الكريمة”.

وأشار الرئيس السبسي إلى مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها، نظراً لرمزيتها ومكانتها وتأثير عدم تسويتها على الأوضاع في المنطقة والعالم، داعياً إلى إحكام التنسيق وتكثيف التحركات من أجل إنجاح الجهود والمبادرات الرامية لاستئناف عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

وفيما يتعلق بليبيا، أكد حرص بلاده على مساعدة الإشقاء الليبيين لتجاوز خلافاتهم وتجميعهم على الحوار والتوافق وتقديم المصلحة العليا لبلدهم حفاظاً على وحدة ليبيا وسيادتها.

وفي الشأن السوري، قال الرئيس السبسي إن الأزمة التي تتواصل منذُ 6 سنوات أثبتت أن الخيار العسكري لا يحمل حلاً، لذا لا مناص من الإحتكام إلى الحوار والتوافق لتحقيق التسوية السياسية وصولاً إلى تحقيق وحدة سوريا ومستقبل أبنائه، وعلى أمن المنطقة وإستقرارها.

وأعرب الرئيس التونسي عن أسفه لغياب دور عربي فاعل في مساعي الحل السياسي في سوريا، مجدداً التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل ضمان إلتزام جميع الأطراف بإتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه أواخر العام الماضي، ومواصلة الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة بما يفضي إلى نتائج عملية ملموسة تضع حداً لهذه الازمة التي طال أمدها.

وبين الرئيس السبسي ان الوضع المتردي باليمن الشقيق يمثل مبعث قلق وإنشغالا للجميع، مجدداً الدعوة إلى جميع الأطراف اليمينة للجنوح إلى الحل السياسي عن طريق الحوار والتفاوض وإحترام الشرعية لما يعيد الأمن والاستقرار لليمن.

وأشار إلى أن الأوضاع المأساوية ساهمت في استشراء التطرف والإرهاب وتمدد التنظيمات الإرهابية في أجزاء من بلدان المنطقة، مستغلة حالة الفوضى السائدة.

وأضاف القايد السبسي ان الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون إستثناء ويسعى إلى تهديد الامن والإستقرار في المنطقة والعالم يمثل الخطر الأكبر على الامن القومي العربي والمصالح الحيوية للبلدان العربية.

وقال “لا يمكن مجابهة التنظيمات الإرهابية وإحباط مخططاتها ما لم يتم توحيد الجهود العربية وتكثيف التعاون والتنسيق بينها، خاصة في مجالات مكافحة الأعمال الإرهابية وكل أشكال الجرائم المرتبطة بها ومراقبة الحدود وتأمينها، وتبادل المعلومات وتفعيل المنظومة القانونية والاتفاقيات العربية ذات المصلحة.

وأكد الرئيس السبسي الحاجة إلى المزيد من تطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدان العربية، خاصة في مجالات الإستثمار والمشاريع المشتركة والبنية التحتية ورفع حجم التبادلات التجارية بما يسهم بتعزيز الامن القومي العربي بكل أبعاده، وتحقيق الإندماج والتكامل.

وأعرب عن أمله ان تكون قمة عمّان محطة في مسيرة العمل العربي المشترك وأن تكون قراراتها بمستوى التحديات وآمال الشعوب العربية.

الرئيس السوداني عمر حسن البشير

وتقدم الرئيس السوداني عمر حسن البشير بخالص التهاني لجلالة الملك عبدالله الثاني بتوليه رئاسة القمة العربية في دورتها 28، معربا عن امله في ان يتم تحقيق مختلف القضايا خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس التي تحظى بالرعاية والوصاية الهاشمية.

وشدد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك بالمجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتي يمتلكها العالم العربي ولا يستهان بها والتي تدعو الى ضرورة توحيد الصف، وألزمت علينا واجب القيام بما بنيت عليه الجامعة العربية.

وطالب الرئيس السوداني بعقد قمة ثقافية عربية لمحاربة الارهاب وتنمية الاقتصاد وتحقيق التنمية ومكافحة المجاعة في الصومال الذي هنأها بالانتخابات الاخيرة التي تصب في مصلحة الشعب الصومالي.

وقال ان القمة العربية يجب ان ترسل رسالة حاسمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وقضية القدس وفق حل الدولتين والمصالحة الفلسطينية وضرورة التركيز على استثمار التعاون الدولي ازاء القضية الفلسطينية.

واكد الرئيس السوداني ضرورة دعم اليمن، وليبيا (وفق اتفاق الصخيرات) ودعم الاستقرار فيهما وفق حلول سياسية بعيدا عن الحلول العسكرية والتدخل الاجنبي، بالإضافة الى وحدة الاراضي السورية ووقف الاقتتال وحقن الدماء والتوجه نحو الحلول السياسية.

وشدد على ضرورة مساعدة العراق في مواجهة الارهاب، ودرء مخاطره التي تصيب كل الانسانية والوقوف الى جانب البحرين وسلامة مواطنيها واستقرار شعبها.

وقال الرئيس البشير “نتطلع الى دعم الاشقاء العرب وإعادة الإعمار في السودان، آملين ان يتم نجاحه حيث تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى بهذا الشأن”، مؤكدا استعداد بلاده لاستقبال الاستثمارات العربية في مجال الزراعة طبقا لمبادرة الامن الغذائي العربي والتي اعتبرتها قمة شرم الشيخ ركيزة للأمن الغذائي العربي، مؤكدا ان السودان يعيش اليوم وفاقا وطنيا غير مسبوق.

رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون

وتوجه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بالتهنئة الى جلالة الملك عبدالله الثاني على ترؤسه القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، متمنيا له التوفيق في هذه المسؤولية التي تكتسب أهمية خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها دولنا الشقيقة، شاكرا لجلالته حسن الاستضافة والدقة في تنظيم القمة.

واكد أن “خطورة المرحلة تحتم علينا أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة.

وقال “إن العاصفة التي ضربت منطقتنا أصابت جميع أوطاننا، منها من تضرر مباشرة، ومنها من حمل عبء النتائج، ومنها من يقف مترقبا بحذر وقلق خوفا من وصول شراراتها إليه، وطالت شظاياها جامعة الدول العربية، لا بل ضربتها في الصميم، فشلت قدراتها وجعلتها تقف عاجزة عن إيجاد الحلول، مؤكدا ان الجميع معنيون بما يحصل، ولا يمكن أن نبقى بانتظار الحلول تأتينا من الخارج.

واضاف إن بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالجامعة العربية، وهي المؤسسة الجامعة للعرب، وانطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، وحفاظا على الدول الاعضاء فيها، وإنقاذا لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، عليها أن تستعيد دورها ومهمتها، ودورها الملح اليوم هو في اتخاذ زمام مبادرةٍ فعالة تستطيع أن تؤثر في مجرى الأحداث، وتوقف حمامات الدم، وتطفئ النار المستعرة.

وتابع الرئيس اللبناني ان دور الجامعة العربية اليوم هو كذلك في إعادة لم الشمل العربي، وإيجاد الحلول العادلة في الدول الملتهبة، لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها.

وقال: “إن لبنان، الذي يسلك درب التعافي، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لا يزال مسكونا بالقلق والترقب، ولم يعرف بعد الراحة والاطمئنان، مؤكدا إن تخفيف بؤس النازحين، وخلاصهم من قساوة هجرتهم القسرية، وتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المطرد في الأعداد، لن تكون إلا من خلال عودتهم الآمنة الى ديارهم.

وتوجه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بالتهنئة الى جلالة الملك عبدالله الثاني على ترؤسه القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين، متمنيا له التوفيق في هذه المسؤولية التي تكتسب أهمية خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها دولنا الشقيقة، شاكرا لجلالته حسن الاستضافة والدقة في تنظيم القمة.

واكد أن “خطورة المرحلة تحتم علينا أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة.

وقال “إن العاصفة التي ضربت منطقتنا أصابت جميع أوطاننا، منها من تضرر مباشرة، ومنها من حمل عبء النتائج، ومنها من يقف مترقبا بحذر وقلق خوفا من وصول شراراتها إليه، وطالت شظاياها جامعة الدول العربية، لا بل ضربتها في الصميم، فشلت قدراتها وجعلتها تقف عاجزة عن إيجاد الحلول، مؤكدا ان الجميع معنيون بما يحصل، ولا يمكن أن نبقى بانتظار الحلول تأتينا من الخارج.

واضاف إن بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالجامعة العربية، وهي المؤسسة الجامعة للعرب، وانطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، وحفاظا على الدول الاعضاء فيها، وإنقاذا لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، عليها أن تستعيد دورها ومهمتها، ودورها الملح اليوم هو في اتخاذ زمام مبادرةٍ فعالة تستطيع أن تؤثر في مجرى الأحداث، وتوقف حمامات الدم، وتطفئ النار المستعرة.

وتابع الرئيس اللبناني ان دور الجامعة العربية اليوم هو كذلك في إعادة لم الشمل العربي، وإيجاد الحلول العادلة في الدول الملتهبة، لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها.

وقال: “إن لبنان، الذي يسلك درب التعافي، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لا يزال مسكونا بالقلق والترقب، ولم يعرف بعد الراحة والاطمئنان، مؤكدا إن تخفيف بؤس النازحين، وخلاصهم من قساوة هجرتهم القسرية، وتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المطرد في الأعداد، لن تكون إلا من خلال عودتهم الآمنة الى ديارهم.

رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي

وقال رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، ان اهمية هذه القمة تأتي من حساسية وخطورة الظروف الراهنة التي تواجه دولنا والتحديات الارهابية الوجودية التي تتطلب منا التعاون والاتفاق على آليات واضحة لمواجهتها ووقف تداعياتها الخطيرة على مستقبل ووحدة دولنا والامن والاستقرار السياسي والتعايش المجتمعي في منطقتنا.

واكد ان الشعوب العربية تتطلع الى هذه القمة، وعلينا جميعا ان نتحمل المسؤولية لاتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء معاناة شعوبنا التي تعيش في ظل النزاعات والحروب والنزوح والفقر والجوع، مؤكدا ان الارهاب لا يستثني اي دولة ما يستدعي بذل كل الجهود من اجل الحفاظ على وحدة دولنا وشعوبنا من التفكك والضياع ومنع التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية.

وقال ان الامن والوحدة حالة لا يمكن ان تتجزأ ، مبينا في هذا الاطار اهمية هزيمة الارهاب في كل دولة عربية تواجه هذا الخطر.

واكد ضرورة تعزيز دور الجامعة العربية والتعاون ما بين الدول العربية في كافة المجالات وبخاصة السياسية والاقتصادية واهمية تعزيز مكانة الجامعة لدى المواطن العربي الذي يتطلع الى هذه القمة والى قرارات تأخذ حيز التنفيذ، وتؤكد مصداقية العمل العربي المشترك وتساعد في اخراج المواطن العربي من حالة الاحباط التي تلازمه تعزيز الثقة ما بين المواطن العربي ومؤسسات الجامعة العربية، وان نكون جميعا بمستوى طموحاته وتطلعاته.

ودعا الرئيس العراقي الى اهمية التوجه نحو تحقيق الاستقرار كهدف استراتيجي وانهاء الخلافات والنزاعات الجانبية والاستقطابات الاقليمية والتفكير في المواطنين النازحين واللاجئين في مختلف الدول العربية، والتركيز على ما يخدم حاضرنا ويرسم مستقبلا زاهرا لشعوبنا ويسمح لها بالعيش بالمحبة في اوطانهم ويفتح لهم ابواب الامل.

وقال ان ثروات امتنا يجب ان توجه للبناء والاعمار واستخدام التكنولوجيا المتطورة والعمل كذلك على بناء شبكة علاقات اقتصادية وتجارية واسعة ورفع المستوى المعيشي وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والقضاء على الفقر والجوع والتخلف.

كما شدد العبادي على موقف العراق تجاه الثوابت والقضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية، مبينا ان الارهاب والتطرف والانشغال بالنزاعات الداخلية ادى الى حرف الامور عن مسارها الصحيح وتبديد الجهود والتضحيات وتحويل الاولويات الى قضايا ثانوية.

ودعا الى موقف عربي موحد تجاه اي تجاوز على السيادة الوطنية للعراق او اي دولة عربية اخرى وعدم السماح به واعتبار ذلك خطا احمر في علاقاتنا مع الدول وان تكون علاقاتنا مع جميع الدول مبينة على الثقة واحترام السيادة والتعاون واحترام المصالح، مبينا ان العراق دولة موحدة اكثر من اي وقت مضى ولولا هذه الوحدة لما استطاع تحرير ارضه من عصابة داعش المجرمة.يتبع -(بترا)

طباعة الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تنويه
• تتم مراجعة جميع التعليقات، وتنشر عند الموافقة عليها فقط.
• تحتفظ " فيلادلفيا نيوز" بحق حذف أي تعليق، ساعة تشاء، دون ذكر الأسباب.
• لن ينشر أي تعليق يتضمن إساءة، أو خروجا عن الموضوع محل التعليق، او يشير ـ تصريحا أو تلويحا ـ إلى أسماء بعينها، او يتعرض لإثارة النعرات الطائفية أوالمذهبية او العرقية.
• التعليقات سفيرة مرسليها، وتعبر ـ ضرورة ـ عنهم وحدهم ليس غير، فكن خير مرسل، نكن خير ناشر.
HTML Snippets Powered By : XYZScripts.com