فيلادلفيا نيوز
أيام معدوده على استضافه المملكه القمة العربية في دورتها الـ28 ، و التي تسبقها اجتماعات تحضيرية سياسية واقتصادية وفنية على المستويات الوزارية والمندوبين الدائمين . اهميه هذه القمه للاردن تكمن في انها تأتي في ظل تحديات ضخمة تعيشها المملكة ، منها جاءت نتيجة للدور الأردني المحوري في استضافة اللاجئين السوريين و التحدي الأكبر على الحدود الشماليه و الشرقيه ، و كذلك في ظل ما تشهده المنطقة ايضآ من صراعات وأزمات تعصف بها ،و الاوضاع الاقليميه و العربيه المحيطه .
ان انعقاد قمه عمان في ظل هذه الظروف يبعث على التفاؤل و يعزز الأمل في موقف واحد، بات العرب في أمس الحاجه اليه قبيل صيف يتوقع له أن يكون شديد السخونه .
الامل يكمن في أن النظام العربي الذي تراجع كثيرا في الفتره الاخيره قد بدأت تعود اليه الحيويه شيئآ فشيئآ .بوادر هذا واضحه في المحاولات العربيه لأعاده تفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي في هذه الفترة المفصلية ، مما يمكن الدول العربية من مواجهة التحديات، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سياسية . تنعقد قمه عمان بينما قضايا المنطقة وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب، ستكون أبرز المحاور المطروحه على طاوله القمه .
تنعقد قمه عمان لتقول للعالم انه مهما انشغلت البلاد العربيه بمشاكلها وتحدياتها الداخليه ، الا اننا نبقى عربآ قلبآ و قالبآ، تحركنا نفس المشاعر و توحدنا ذات المبادئ .
يعيش القاده العرب عالمآ غير العالم القديم ، فالمتغيرات السياسيه سريعه و كبيره و ظاهره الفضائيات وحدت المشاهد العربي الى حد كبير و رفعت من تطلعاته و زادت من طموحه . لقد اصبح المواطن العربي ينتظر من قادته الكثير لان هناك الكثير مما يمكن عمله ، فكلنا شوق الى قمه توحد الصف العربي بما يسهم في الوصول إلى رؤية عربية مشتركة في عرين جلاله الملك عبدالله الثاني ، عمان .